نشطاء الإرباك الليلي بغزة لـ"عربي21": هذه مطالبنا (شاهد)

في جولة ميدانية ليلية قرب "السياج الأمني" الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، رصدت كاميرا "عربي21" نشاط وحدة "الإرباك الليلي" التابعة للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وأظهرت المشاهد التي وثقتها كاميرا "عربي21"، تحول المنطقة القريبة من "السياج الأمني" إلى ساحة معركة عقب الساعة السابعة مساء، حيث أصوات انفجارات ضخمة جدا ناجمة عن قنابل الصوت، إضافة لإشعال إطار السيارات والألعاب النارية وشعاع الليزر، التي جعلت من المنطقة كتلة من اللهيب المشتعل.

وأوضح "أبو أسيد" عضو وحدة "الإرباك الليلي"، أن عمل هذه الوحدة يتركز على "إرباك العدو داخل مستوطناته ومواقعه المحيطة بالقطاع"، موضحا أن الوحدة تقوم "بتفجير عبوات صوتية من صنع ذاتي، إضافة لاستخدام الألعاب النارية".

ونوه في حديثه لـ"عربي21" إلى أن "الشباب الثائر عندما يسمع أن هناك نشاطا لوحدة الإرباك الليلي للاحتلال في منطقة ما، يستجيب بسرعة"، حيث يتركز عمل الوحدة في يوم واحد من كل أسبوع في كل مخيم من المخيمات الخمسة المقامة قرب السياج.

وحول طبيعة المشاركين في عمل هذه الوحدة، ذكر "أبو محمود"، وهو ناشط وعضو آخر فاعل في عمل الوحدة، أن الشباب الثائر ذاته، هم المشاركون في فعاليات أيام الجمعة، مشددا على أنه "من حق الشباب الغزي الثأر والدفاع عن أرضه وحقوقه بالطريقة التي يريدها ضد الاحتلال".

وأشار في حديثه لـ"عربي21" إلى أن "الاحتلال يرسل طائرة إف 16 نتيجة إطلاق بالون حارق، ما يتسبب بزعزعة (ترويع) الأطفال"، موضحا أن رسالته لكل العالم، إن في قطاع غزة "شعبا يستحق الحياة".

وشدد "أبو محمود"، على أن "الإرباك الليلي للاحتلال متواصل حتى كسر الحصار عن القطاع من أجل العيش بكرامة"، مطالبا بـ"السماح بحرية الصيد في البحر وإنعاش القطاع الاقتصادي، إضافة لحرية السفر والحركة والتعليم".

وبشأن مدى تأثير نشاط وحدة "الإرباك الليلي"، أكد أنه "يؤثر على الاحتلال، فعندما يطير بالون حارق نحو أرضنا الفلسطينية، يربك ويزعزع ويحرك كل إسرائيل"، وفق تقديره.

المزيد من التفاصيل في سياق تقرير "عربي21" المصور: