هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعمدت وسائل إعلام سعودية رسمية الخميس، إخفاء صورة العلم القطري، خلال تكريم المشاركين في تمرين "درع الجزيرة 10"، والذي انطلق في المنطقة الشرقية بالسعودية، بمشاركة قوات قطرية.
وتعد هذه المشاركة الثانية لقطر في تمرين عسكري
بالسعودية، منذ اندلاع الأزمة الخليجية حزيران/ يونيو 2017؛ حيث شاركت قوات قطرية
العام الماضي في تمرين "درع الخليج المشترك 1" الذي استضافته المملكة.
ورغم حضور العلم القطري خلال المؤتمر الصحفي، الذي
عقده المتحدث باسم التمرين بمدينة الجبيل السعودية، إلا أن الصور التي نشرتها
وكالة الأنباء السعودية "واس"، وموقع وزارة الدفاع السعودية، تعتمد إخفاء العلم.
وعرض المتحدث باسم التمرين، عبد الله حسين السبيعي، مجريات ومراحل التمرين، الذي تشارك فيه القوات المسلحة والقطاعات الأمنية السعودية، إضافة إلى قوات دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة بالقوات البرية والبحرية والجوية.
ولم يتطرق البيان السعودي، إلى ذكر دولة قطر أو غيرها، ضمن
المشاركين في "درع الجزيرة 10"، واكتفى بالقول إن "هذه التمارين
تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين القوات السعودية وقوات دول
مجلس التعاون الخليجي".
اقرأ أيضا: قطر تعلن المشاركة في تمرين "درع الجزيرة" بالسعودية
في حين، ركزت وسائل إعلام قطرية على مشاركة الدوحة
في التمرين العسكري، وقالت جريدة الشرق القطرية، إن "قيادة المنطقة الشرقية
بالسعودية كرمت رؤساء الوفود المشاركين في تمرين درع الجزيرة المشترك، والذي شاركت
فيه قوة قطرية بجانب قوات دول مجلس التعاون الخليجي".
ولفتت إلى أن "قائد القوة القطرية المشاركة في
التمرين العميد الركن خميس محمد دبلان، تبادل الدروع والهدايا التذكارية مع قائد
المنطقة الشرقية، ومساعد قائد المنطقة الشرقية، وقائد قوات درع الجزيرة"، دون تناول صور التكريم بوسائل الإعلام السعودية.
يشار إلى أن تمرين "درع الجزيرة 10" انطلق
في 23 شباط/ فبراير الماضي، وتتواصل فعالياته حتى 12 آذار/ مارس الجاري".
و"درع الجزيرة" هي قوات عسكرية مشتركة
لدول مجلس التعاون الخليجي أُنشئت عام 1982؛ "بهدف حماية أمن الدول الأعضاء
بمجلس التعاون الخليجي، وردع أي عدوان عسكري".
وتأتي مشاركة قطر في هذا التمرين في ظل أسوأ أزمة في
تاريخ منطقة الخليج، بدأت في 5 حزيران/ يونيو 2017، حين قطعت كل من السعودية
والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات
عقابية" بدعوى دعمها "للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.