هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة عبرية، الضوء على تصاعد حالة القلق الشديد لدى المستوطنين بالقرب من قطاع غزة، حيث يطالب بعضهم بعمل عسكري ضد القطاع وحركة "حماس".
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير أعده تل ليف رام، أن "مصر منحت مؤخرا حركة حماس ثلاث بادرات طيبة وهي: فتح معبر رفح، وخروج عدد من سكان القطاع إلى مكة (للعمرة) بعد انقطاع أربع سنوات، والبادرة الثالثة ذات المعنى الرمزي هي تحرير أربعة من نشطاء الذراع العسكرية للحركة اعتقلوا قبل نحو أربع سنوات".
ونوهت إلى أن إفراج مصر عن المختطفين الأربعة هي "بادرة مصرية لا تطيب للقيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية"، مضيفة أنه "يمكن الافتراض أنه من خلف الكواليس، كان لإسرائيل دور في نقل المعلومات الاستخبارية عن الأربعة، ممن يعتبرون نشطاء في مجال الغوص".
وأكدت أن "حركة حماس تستثمر مقدرات كثيرة في تحسين قدراتها في مجال الغوص (الكوماندوز البحري) تمهيدا للمواجهة التالية مع إسرائيل"، موضحة أنه "في السنوات الأخيرة، كان لإسرائيل ومصر مصلحة مشتركة تجاه حماس، في محاولات الوصول إلى التهدئة في القطاع".
اقرأ أيضا: جهود مصرية لتثبيت تفاهمات التهدئة بغزة
و في هذا الشأن، قالت الصحيفة إن "قلة في إسرائيل اعتقدوا بأنه بوسع هذا الأمر أن يساعد في المفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين في غزة، ولكنهم اعتقدوا عندنا بالفعل بأن المفاوضات على تحرير الأربعة يمكن أن تشكل رافعة لوعود من جانب حماس لمصر، في محاولة التهدئة".
وبحسب الصحيفة، فإن "حماس وبشكل عملي خلال الشهر الماضي، تشدد بشكل متدرج ومحسوب الضغط، سواء بالمظاهرات على الجدار والتي تتم كل ليلة، وتصبح مصدر قلق شديد الوزن على سكان الغلاف، أم بتشديد الاستخدام للبالونات المتفجرة".
وقدرت أن "حماس تفهم جيدا الإمكانية الكامنة في محاولة التأثير على الوعي الإسرائيلي في ذروة فترة الانتخابات، ومثلما كان في الماضي، فإن سيطرة الحركة على المنطقة وعلى مستوى المواجهات والوسائل المستخدمة شبه مطلقة".
وأكدت "معاريف"، أن "حماس اختارت في هذه الأوقات أن ترفع من مستوى الضجيج الليلي في غلاف غزة، وتبدو وكأن حربا متواصلة تدور على الجدار"، مشيرا إلى أن خبراء المتفجرات وقوات الهندسة الإسرائيلية تقوم في النهار بتفجير "العبوات الناسفة" التي تلقى نحو القوات الإسرائيلية قرب الجدار الفاصل في الليل.
وأضافت أن "الجانب الاسرائيلي في مواجهة تصعيد حماس، يحاول مرة أخرى إجراء ملاءمة في معادلات الرد، فعادت لمهاجمة مواقع لحماس في قطاع غزة، والحديث يدور عن مواقع وأهداف بنية تحتية، وهذا ثمن حماس على استعداد لدفعه، لكنها غير معنية في هذه المرحلة بإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: عوامل اشتعال المواجهة مع الفلسطينيين اكتملت
ورأت أن "الخطأ الأكبر الذي ارتكب نهاية الأسبوع الماضي من قبل قائد المنطقة الجنوبية السابق تل روسو، أنه يصر على أنه لم يتهم سكان (مستوطني) غلاف غزة بالتباكي، وزعم أن الكشف الإعلامي لإرهاب الطائرات الورقية في بداية طريقه زاد الدافعية لدى حماس لمواصلته وتوسيعه لوسائل أخرى".
ونبهت الصحيفة، إلى أن ما يزعج مستوطني غلاف غزة، "هو انعدام اليقين التام بشأن المستقبل القريب، وحقيقة أن حماس تبدو كمن يملي وتيرة الأمور"، مبينة أن هناك تباينا في الآراء بين سكان الغلاف، فهناك من يطالب "بخطوة عسكرية أكثر تصميما أو عمل سياسي حقيقي، ولكن هناك إجماع واسع على أنه لا توجد سياسة لإسرائيل في غزة".