هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى تقديم قرابة 4 مليارات دولار، من أجل إيصال مساعدات إنسانية إلى 15 مليون يمني خلال العام الجاري.
جاء ذلك في كلمة له، خلال افتتاح المؤتمر الدولي الرفيع المستوى للمساعدات بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، من أجل اليمن، ينتهي اليوم، بمبادرة من السويد وسويسرا.
وقال غوتيريش إن هذا ثالث مؤتمر دولي على التوالي من أجل الشعب اليمني. وأضاف "لم نكن نريد أن نكون هنا، لكن اليمن ما زال يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم".
وبيّن أن حوالي 25 مليون مدني في اليمن، يمثلون 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى المساعدة والحماية الإنسانية، لافتا إلى أنه "في العام الماضي انخرط مليونا يمني إضافي في الأزمة الإنسانية المتواصلة، بسبب الصراعات الجارية وانهيار الاقتصاد".
اقرأ أيضا: وصول فريق أممي إلى مطاحن البحر الأحمر باليمن (شاهد)
ولفت الأمين العام أنه منذ بداية الحرب الأهلية في اليمن، قُتل أو جُرح عشرات الآلاف، معظمهم مدنيون، وأن العديد ماتوا بسبب الجوع أو الأمراض التي يمكن الوقاية منها، محذرا من أن 10 ملايين شخص في البلاد على حافة المجاعة.
وأردف: "وصلنا إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة التي تحوي حبوبا تكفي 3.7 ملايين يمني لمدة شهر".
ويعاني اليمن منذ قرابة 4 سنوات حربا بين القوات الحكومية وجماعة "الحوثي"، الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014.
ويدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية منذ عام 2015 القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والإدارة الحوثية إلى اتفاق في مشاوراتهما بالسويد، يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى، وسط اتهامات باختراق الاتفاق من الجانبين.