بكين تدافع عن سياسة القمع ضد مسلمي "الإيغور"

دافع دبلوماسي صيني كبير أمام مبعوثين أجانب الأسبوع الماضي، عن سياسات القمع التي تمارسها بلاده ضد أقلية "الإيغور" المسلمة في منطقة شينغيانغ في غرب الصين.

وقال إن "جهود بكين لمكافحة الإرهاب والتشدد في منطقة شينغيانغ بأقصى غرب البلاد، يجب أن تحظى بالإشادة لتطبيقها طريقة جديدة للتعامل مع المشكلة"، على حد قوله.

وتصعد الصين مساعيها الدبلوماسية لتبرير اعتداءاتها على المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة، وتوجه الدعوات إلى مزيد من الدبلوماسيين للزيارة، لتقليل الانتقادات الدولية والأممية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية الأحد إن "مسؤولين صينيين أطلعوا دبلوماسيين من أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية في بكين الجمعة الماضي على الوضع في شينغيانغ"، مضيفة أن "إركين تونياز نائب حاكم شينغيانغ وتشانغ هان هوي نائب وزير الخارجية أوضحا التقدم الذي تم إحرازه في شينغيانغ والعمل المتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف".

اقرأ أيضا: ابن سلمان يصل الصين في ظل صمت سعودي بشأن "الإيغور"

ونقل البيان عن تشانغ قوله: "جهود مكافحة الإرهاب والتطرف في شينغيانغ هيأت وسيلة جديدة لحل أعراض وجذور قضية مكافحة الإرهاب العالمية الصعبة وهو أمر جدير بالإشادة"، وفق زعمه.

وقالت الوزارة إن "الدبلوماسيين قالوا إن توضيح الصين ساعدهم في فهم الوضع في شينغيانغ وإن ما تقوم به الصين هناك مهم لبقية العالم في محاربة الإرهاب وإن التجربة الناجحة في شينغيانغ جديرة بالدراسة والاعتماد عليها"، دون توضيح ممثلي أي دول أدلوا بهذه التصريحات أو من هي الدول التي أرسلت مبعوثين.

وشهد إقليم شينغيانغ، توترا شديدا واعتداءات دامية قبل أن تفرض عليه في الأعوام الأخيرة رقابة شديدة من جانب الشرطة، ويقول خبراء ومنظمات حقوقية إن "ما يصل إلى مليون مسلم محتجزون في مراكز لإعادة التأهيل السياسي في الإقليم".