هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصيب العشرات من طالبي اللجوء في جزيرة ليروس اليونانية السبت، بعد أن
اعتدت الشرطة على مسيرة سلمية لمهاجرين كانوا يحتجون على ممارسات عنصرية ضدهم.
وكشف مصدر لـ"عربي21" أن مجموعة من الشباب اليونانيين اعتدوا
على لاجئ فلسطيني بالضرب المبرح الجمعة، ويدعى تامر أبو خاطر من قطاع غزة، وتسببوا له بكسور في أضلاعه، ورضوض في
مختلف أنحاء جسدة، لـ"أسباب عنصرية".
وقال اللاجئ الفلسطيني في الجزيرة محمد حجازي، إن طالبي اللجوء في مخيم "ليروس
كامب" خرجوا في ساعة من مبكرة من فجر السبت، في مسيرة سلمية، تعبيرا عن رفضهم للاعتداء، وللمطالبة
بتوقيف من اعتدوا على اللاجئ، وللاحتجاج على ممارسات سابقة مماثلة، فما كان من الشرطة إلا أن اعترضت المسيرة، واعتدت
بالضرب بالهراوات على المشاركين فيها، فيما أطلقت وابلا من قنابل الغاز صوبهم،
ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجروح وبحالات الاختناق.
وأشار حجازي إلى أن "ليروس" تحوي مخيما وحيدا للمهاجرين به حوالي 1050 من طالبي
اللجوء، نحو 800 منهم فلسطينيون، فيما الباقين من جنسيات أخرى.
ويشتكي اللاجئون في الجزيرة من بطء إجرءات دراسة ملفاتهم من قبل السلطات
المحلية، فضلا عن ممارسات عنصرية يقوم بها سكان أصليون في الجزيرة، خاصة من مجموعة من سائقي الدراجات النارية، حيث يتعرض كثير
من اللاجئين لاعتداءات بالضرب والشتم ومطالبات بالرحيل عن الجزيرة من قبل هؤلاء.
وهاجر حجازي قبل أشهر من غزة إلى اليونان كحال مئات أمثاله، هربا من الأوضاع الاقتصادية الصعبة هناك، إذ يتعرض القطاع لحصار خانق منذ 12 عاما، أدى إلى تردي الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق.