سياسة عربية

المغرب: استدعاء السفراء بسبب تحولات في السعودية والإمارات

الاجتماع انصب على الوضع في الخليج وتأثيراته على المغرب ـ أرشيفية
الاجتماع انصب على الوضع في الخليج وتأثيراته على المغرب ـ أرشيفية

كشف وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، أن استدعاء سفيري المغرب بالسعودية والإمارات جاء لأن "المنطقة تشهد تحولات داخلية أو بين الدول، وهي تحولات لها تأثير على العلاقات مع المحيط".


وكان المغرب قد استدعى سفيره بالرياض، في ما اعتبر أكبر أزمة بين الرباط والرياض، قبل أن يعلن استدعاء سفيره بالإمارات، ويخرج الوزير ليعلن عودة السفيرين ويوضح خلفية استدعائهما للرباط.


وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الخميس 14 فبراير الجاري بالرباط، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإسباني، جوزيب بوريل، إن "استدعاء السفراء بالمملكة يتم وفق تقاليد الدبلوماسية المغربية، حيث يتم استدعاؤهم لأسباب واضحة وعبر إخبار الدولة المضيفة". 

 

وشدد على أن "استدعاء السفير من أي دولة يقتضي أن يكون لأسباب معينة، كما يتم إخبار الدولة التي تم استدعاء السفير منها، وهو شيء لم يحدث، وما نشرته الصحافة غير مضبوط".

 

اقرأ أيضاالمغرب يوضح حقيقة سحب سفيريه في الرياض وأبو ظبي

 

وأكد على أن السفيرين "حضرا اجتماعات بالرباط وعادا إلى العربية السعودية والإمارات العربية في نهاية الأسبوع"، مشيرا إلى أن "الاجتماع انصب على الوضع في الخليج وتأثيراته على المغرب".

 

وسجل الوزير أن "المنطقة تشهد تحولات داخلية أو بين الدول، وهي تحولات لها تأثير على العلاقات مع المحيط".

وأوضح أن "هذه التحولات تتطلب من جانب المغرب اجتماعات للتكيف، فإذا كانت هناك تحولات ما، فإن أي دولة يمكن أن تقوم باجتماعات خاصة بها". 

 

وفي تلميح للأزمة، أعلن الوزير أن هناك أشياء تجري اليوم لم تكن لتحدث في السابق، كما أن هناك أشياء حدثت في الماضي لم يعد لها وجود في الحاضر".


ولم ينس الوزير خلال حديثه المقتضب عن جودة العلاقات بين المغرب ومنطقة الخليج، وبالضبط السعودية والإمارات، باعتبارها علاقات قوية وتاريخية ولها جذور.

 

اقرأ أيضا:خبيران: مستقبل الخلاف المغربي السعودي متعلق برد الرياض

 
هذا التصريح من شأنه أن يعيد الحديث عن "أزمة سياسية" بين الرباط والرياض، بسبب تقرير بثته قناة "العربية" السعودية، يمس بالوحدة الترابية للمملكة عبر بتر الصحراء المغربية من خريطة المملكة، وهو ما أثار الكثير من الجدل والنقاش السياسي والإعلامي بالبلدين. 


وبحسب مراقبين فإن التصريح الذي أدلى به الوزير للصحافيين، يطرح أسئلة أكثر من الأجوبة، خاصة عندما يتحدث عن "التحولات الداخلية" في المنطقة التي تنعكس على العلاقات الخارجية مع البلدان الأخرى. 


وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة، قد علق سابقا على الأنباء التي قالت إن المغرب سحب سفيريه في كل من السعودية والإمارات، بأن "الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول".


وكانت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، قد كشفت عن مسؤولين مغاربة قولهم، إن المغرب انسحب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في الحرب اليمنية، مشيرة إلى أن المغرب استدعى سفيره بالمملكة العربية السعودية لإجراء مشاورات، موضحة أن المغرب "لم يعد يشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية في التحالف الذي تقوده السعودية". 

التعليقات (0)