هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال قيادي بحزب المؤتمر الوطني، الحاكم في السودان، الجمعة، إن "شعار: تسقط بس (فقط)، الذي يرفعه الشباب المحتجون لا يدركون أنه سيحول السودان لوطن مدمر، يتحول مواطنوه للاجئين مثل الكثير من الدول".
وشدد نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب، محمد المصطفى الضو، على أن "حزبه لا يخون الشباب المحتجين على الأوضاع الاقتصادية أو يدمغهم (يتهمهم) بالعمالة"، وذلك وفقا لوكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا).
ووجه أعضاء الحزب "بالحوار مع الشباب لأنهم رصيده السودان ومخزونه الاستراتيجي".
وذكر "أن الشباب الذين يتظاهرون ويقودون الاحتجاجات ينتمون لجيل ولد وترعرع في ظل الحكومة الحالية وعاشوا عهدا ممتلئا بالوفرة وخاليا من الأزمات الاقتصادية والسياسية".
وزاد: "الأجيال السابقة لهم تدرك تماما أن الأزمات الماثلة الآن أقل بكثير مما كان يعانيه المواطن السوداني قبل عهد حكومة ثورة الإنقاذ (حكومة البشير)".
اقرأ أيضا: البشير: ظلمونا لما قالوا الإنقاذ 30 عاما ودمر البلد
وشدد الضو، على أنه "لا سبيل للتداول السلمي على السطة أو الوصول للحكم إلا بصندوق الانتخابات، ونيل ثقة الشعب".
وأضاف أن "الشعب السوداني حر في اختيار من يحكمه".
وقال المسؤول الحزبي: "أيا يكن من يختاره الشعب سنرفع له تعظيم سلام ونسلمه قيادة السودان، وأن المظاهرات والاحتجاجات ليست وسيلة لإسقاط الحكم وتداوله في أي دولة من دول العالم".
ويعتبر شعار "تسقط بس"، الشعار الأول الذي ينادي به المحتجون يعقبه شعار "حرية سلام وعدالة.. الثورة خيار الشعب".
وتجددت، الجمعة، الاحتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم، وعدد من مناطق البلاد، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، وفق مجموعة نقابية غير حكومية.
اقرأ أيضا: البشير: هذا ما أثار غضب شباب السودان ودفعهم للتظاهر
ووفق بيان صادر عن "تجمّع المهنيين السودانيين"، الذي ينظم مظاهرات مناهضة للحكومة، نشره على صفحته عبر "فيسبوك"، فإن بعض مناطق البلاد شهدت، "حراكا ثوريا".
وأشار إلى أن متظاهرين في بعض المناطق ما زالوا في الشوارع، فيما "تتأهّب مناطق أخرى للخروج".
وشملت الاحتجاجات أحياء بمدن الخرطوم و"أم درمان"، ومنطقة "الحاج يوسف"، فضلًا عن مدينة "خشم القربة"، بولاية كسلا (شرق)، ومناطق "سقدان" بالولاية الشمالية (شمال).
وقال الرئيس عمر البشير، الخميس، إن الحملة الإعلامية المساندة للاحتجاجات، "تم تمويلها بمبالغ مالية كبيرة من جهات معادية" للبلاد، دون تسمية تلك الجهات أو ذكر المبالغ المالية.
وأضاف البشير، أن "من يقودون الاحتجاجات غير معروفين وليس لهم أجسام حقيقة يمكن الرجوع إليها".
ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية، إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ 50 قتيلا.