عاد معارض بارز لرئيس جنوب السودان سلفا كير
الخميس إلى جوبا للمساعدة في تسريع تطبيق اتفاق سلام تأخر تنفيذه لأشهر.
وهرب لام أكول الوزير السابق في حكومة كير من
جوبا العام 2016 بعد أن انهار اتفاق سلام سابق وأندلع القتال في العاصمة. وقد شكّل
فصيلا متمردا سمّاه "الحركة الوطنية الديموقراطية".
وأوضح أكول، الذي وقع اتفاق السلام الذي تم
التوصل إليه في أيلول/سبتمبر 2018، الخميس إنّه عاد إلى جوبا للمساعدة في
"تسريع" تطبيق الاتفاق.
وقال أكول للصحافيين لدى وصوله الى مطار جوبا
الدولي "بموجب الاتفاق، فإنّ جميع قادة المعارضة يفترض أن يكونوا هنا في
(أيار) مايو" المقبل.
وتابع أنه عاد لتوجيه رسالة "رئيسية
ومهمة" لكل الشعب أنّ قادتهم مستعدون للمضي قدما بشأن الاتفاق، إلا أنه لم
يحدد المدة التي سيقضيها في العاصمة.
والثلاثاء، قال الممثل الخاص للأمين العام
للأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر إنّ رياك مشار سيعود إلى جوبا في
أيار/مايو بموجب اتفاق تقاسم السلطة الذي تم بوساطة سودانية.
وسيصبح أكول واحدا من خمسة نواب للرئيس كير
بموجب اتفاق السلام.
وانزلق جنوب السودان إلى الحرب الأهلية في
كانون الأول/ديسمبر 2013، عندما اتهم الرئيس كير، نائبه السابق رياك مشار،
بالتحضير لانقلاب.
واسفر النزاع عن مقتل أكثر من 380 الف شخص، كما
تفيد دراسة حديثة، ودفع أكثر من أربعة ملايين من سكان جنوب السودان، أي ما يناهز
ثلث السكان، الى الفرار.
وعاد أكول ومشار إلى جوبا في تشرين
الأول/أكتوبر الفائت للاحتفال بتوقيع اتفاق السلام قبل أن يعودا إلى الخرطوم في
اليوم نفسه لأسباب أمنية.