مسؤول إماراتي يتغزل بـ"الصوفية" ويهاجم "الوهابية" (شاهد)

تبادل ال سعود والشيخ محمد عبدالوهاب في بداية تكوين الدولة السعودية الأولى فيما يسمى بإمارة الدعية - تبادلا المصلحة - ففي الوقت الذي اعطي فيه بن عبدالوهاب شرعية دينية لآل سعود ليكونو دولتهم - سانده ال سعود لنشر مذهبه الوهابي (السلفي) لمحاربة مظاهر الشرك والتشيع وهو القاسم المشترك مع مظاهر الصوفية بالغت الوهابية في مساندة الحاكم حتى ولو كان ظالما باجتزاء معنى لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم شرعية الخروج على الحالكم . وهذا مايروق للانظمة المستبدة التي تحكم ولا تريد ان يعارضها او ينتقدها احد . وهو ما ركز عليه ال سعود لاحقا للبطش بكل معارض لفسادهم وجبروتهم - الى حين - حيث انحرفت بعض الجماعات المنبثقة من الوهابية السلفية عن المسار المرسوم لها لتكون جماعات جهادية - هذه الجماعات السلفية وان كانت لم تتنازل عن مساندة الحالكم المحلي الا انها استحدثت في ادبياتها مقاومة المحتلين والمستعمرين وهو ما جعلهم منبوذين من الغرب بتهمة الارهاب كما ابعدهم عن الحكام العرب المحليين الذين يرجع الفضل للمستعمر في استمراراهم على عروشهم اما الجماعة الصوفية - فمعروقف انها تاريخيا انها جماعات في اغلبها مغيبة عن الواقع باتباع مناهج يعتبرونها روحانية سامية ليس لها اي احتكاك بالواقع او نقده او محاولة اصلاحه - وهم في ذلك يروقون ايضا للحاكم المحلي حتى ولو كان ظالما ببساطة لانهم لا يشكلون خطرا على وجوده - بل تشجعهم الحكومات المستبدة باعتبارهم جماعة دينية تضاد في مفهومها وايدلوجيتها جماعات الاسلام السياسي المعتدل منها والمتطرف

الوهابية هي نسبة الى المصلح الشيخ محمد بن الوهاب الذي استغلها نطام آل سعود للتمكن من الحكم والسيطرة على الشعب وتمكين الوهابية من الاشراف على الدين خدمة لعبد العزيز والمستعمر شجع على الصوفية لالهاء المواطنين على المطالبة بحقوقهم وخاصة منابع البترول