هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توقف محللون إسرائيليون عند تطورات العلاقات الإسرائيلية البرازيلية، على الأصعدة السياسية والاقتصادية، لاسيما عقب فوز جايير بولسونارو رئيسا للدولة.
صحيفة إسرائيل اليوم أعدت تقريرا مطولا جاء فيه أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حين زار البرازيل للمشاركة بمراسم تنصيب بولسونارو رئيساً أبلغه الأخير بأننا "إخوة، وليس من علاقة أقرب منها".
السفير الإسرائيلي في البرازيل، يوسي شيلي، قال إنه "يرتبط بعلاقة وثيقة مع بولسونارو، وساهم بفوزه في الانتخابات الرئاسية ليصبح المواطن رقم 1 في الدولة، وفور تعيينه سفيرا هناك قبل عام فقط أتقن اللغة المحلية، واجتهد في تقريب علاقات الجانبين ليل نهار، ولديه تطلعات كبيرة بأن تصبح علاقاتهما المتقاربة غير مسبوقة عشية انتخاب هذا الرئيس اليميني".
وأضاف في مقابلة ترجمتها "عربي21" أنه "بعد سنوات طويلة من السياسة اليسارية التي حكمت البرازيل، والشبيهة بما في روسيا وفنزويلا وكوبا، والداعمة الكبيرة للفلسطينيين، بدأنا نشهد التغيير التدريجي، فقد توقف التصويت الأوتوماتيكي ضد إسرائيل في المنصات الدولية، أول مرة صوتت البرازيل معنا في 1947، والثانية في 2018 لإدانة حركة حماس بالأمم المتحدة، وفي حين أن السفارة الفلسطينية في البرازيل مفتوحة، فإن الرئيس وعد بإغلاقها".
اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: رئيس البرازيل سيحسن علاقاتنا مع اللاتينية
وأوضح أنه "خلال السنوات السبعين من عمر إسرائيل، لم يزر أي رئيس حكومة لها البرازيل، الدولة الخامسة الكبيرة حول العالم، وكان الأول هو نتنياهو، وهكذا باتت الدولة من البلدان الأكثر صداقة لإسرائيل حول العالم، وحين دعا نتنياهو بولسونارو للكنيس اليهودي في العاصمة لبى الدعوة بكل فخر".
نجل الرئيس البرازيلي إدواردو قال إن "نقل السفارة البرازيلية إلى القدس هي حقيقة، السؤال فقط هو متى سيتم، ومنذ لحظة أدائه القسم باتت معالم التحالف البرازيلي الإسرائيلي تتجسد أمام العالم، مع العلم أن هناك علاقات وثيقة تربط البرازيل بعديد من الدول العربية، وهذه أحد التحديات الماثلة أمامه في التوفيق بين هذه العلاقات".
وأشار شيلي إلى أن "التغيرات الفورية سوف تظهر في مجال السياحة البينية من خلال جهود نتنياهو لتقصير مدة السفر بين البلدين، بحيث يستطيع الإسرائيليون أن يصلوا إلى البرازيل بسرعة أكثر من السابق من خلال جهوده الأخيرة مع تشاد وجنوب السودان".
وأوضح أن "رجال الأعمال من البلدين يستعدون لتحسن ملحوظ وتوثيق أكبر لاتصالاتهما، مع العلم أن البرازيليين اعتبروا إسرائيل في السابق دولة خطيرة في ما يتعلق بالتجارة والأعمال بسبب حدودها الإشكالية مع الدول المجاورة، اليوم اختلف الوضع بالنسبة لهم، كما أمر نتنياهو بالتقارب مع المسيحيين والإنجيليين في البرازيل، وسوف نشهد تعاونا في مجالات: المياه، الزراعة، الأمن الداخلي، التطوير، مجالات الستارت أب".
صحيفة إسرائيل اليوم كشفت النقاب في تقرير آخر ترجمته "عربي21" أن "ثلاثة من كبار لاعبي كرة القدم البرازيليين سوف يصلون إسرائيل في آذار/ مارس المقبل لخوض مباراة مع نظرائهم الإسرائيليين بهدف توثيق المزيد من العلاقات الثنائية، ومن المتوقع أن يشارك في المباراة: روبرتو كارلوس، رونالدو، بيبيتو، ريفالدو، بعد أن سبقهم إلى إسرائيل رونالدينيو".
اقرأ أيضا: زيارة نتنياهو تكشف المصالح المتبادلة بين إسرائيل والبرازيل
يعكوب كوتشينكو منظم المباراة قال إن "الحدث يكلف 1.4 مليون دولار، ونحن نعمل أمرا كبيرا من أجل إسرائيل في ظل أجواء الود السائدة في البرازيل تجاهها، وهذا يعني دعما علنيا من كبار نجوم الرياضة البرازيلية تجاه إسرائيل تماشيا مع العهد الجديد للرئيس بولسونارو".
وأضاف أن "نجل الرئيس وعد بحضور المباراة، وهو الذي يتفاخر دائما بارتداء قميص الجيش الإسرائيلي، وربما تتزامن زيارة الرئيس البرازيلي إلى إسرائيل في أبريل مع تنظيم المباراة كي يحضر بعض فقراتها".
اللاعب البرازيلي ريفالدو قال إن "حبه لإسرائيل نابع من أسباب دينية، وقد شكل فوز العهد الجديد محطة لوضع حد لسياسة المقاطعة لإسرائيل، ومن لا يحبها في البرازيل فبإمكانه أن يغيب عن الأنظار، كرة القدم رمز للسلام، وقد قمت سابقا بزيارة إسرائيل بصفة شخصية، ورأيت الأماكن المقدسة التي أذهلتني، واليوم أعود لزيارتها بصورة جماعية مع فريقي المفضل".