المبعوث الأممي يلتقي رئيس مجلس الحوثي السياسي بصنعاء

كشفت جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، الثلاثاء، عن تفاصيل اللقاء الذي عقده رئيس "المجلس السياسي الأعلى" التابع للجماعة، مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي يزور صنعاء للمرة الثانية في أقل من شهر.

وكان غريفيث عاد مجددا إلى صنعاء؛ لإجراء مباحثات مع  قيادة جماعة الحوثي حول الوضع في مدينة الحديدة (غربي اليمن)، وفشل تنفيذ اتفاق الانسحاب منها، بالإضافة لتعثر ملف الأسرى والمعتقلين.

وذكرت وكالة "سبأ" للأنباء، بنسختها الحوثية، أن رئيس المجلس السياسي (أعلى سلطة حوثية)، مهدي المشاط، استقبل الثلاثاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفد المرافق له.

ووفقا للوكالة، فإن المشاط ناقش مع غريفيث المستجدات على الساحة اليمنية، والجوانب المتصلة بتنفيذ اتفاق السويد، وإحلال السلام في اليمن.

وأشارت إلى أن النقاش تطرق للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء استمرار تصعيد ما وصفته بـ"العدوان" (التحالف العسكري الذي تقوده السعودية)، وخروقاته المستمرة للاتفاق.

ورحب رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي للدفع بالعملية السياسية، وتخفيف الأوضاع الإنسانية المتفاقمة للشعب اليمني. مؤكدا دعمه لتلك الجهود.

وخاطب القيادي الحوثي غريفيث: "نشعر بحرصكم على تحقيق السلام في اليمن، ولن ندخر أي جهد في التعاون وتسهيل مهامكم". وفقا لما نشرته وكالة سبأ الحوثية

كما جدد المشاط التأكيد على التمسك بمخرجات اتفاق السويد وخيار السلام. متهما الطرف الآخر (الحكومة الشرعية) حول الالتزامات التي كان قد وقع عليها في السويد.

وقال: "كان من المفترض أن تكون مهمة لجنة مراقبة وقف إطلاق النار برئاسة باتريك كاميرت، والعمل على تنفيذ اتفاق السويد وفق خطة زمنية محددة".

من جانبه، عبر مارتن غريفيث، حسب الوكالة الحوثية، عن شكره للمشاط على الدعم والمساعدة للفريق الأممي الموجود في الحديدة.

كما تطرق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إلى الجوانب المتصلة بالمشاورات القادمة.

وكان وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، قد توقع نقل اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة إلى خارج اليمن.

وقال اليماني، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إنه من المتوقع أن يتخذ الجنرال باتريك كاميرت، رئيس فريق المراقبين الأمميين في الحديدة، قرارا بنقل الاجتماعات بعد التصعيد الحوثي الخطير، وذلك في محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق، وإرغام الحوثيين على الالتزام به".