هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انضمت عشرات النساء
المسلمات إلى آلاف المتظاهرين في "مسيرة النساء" في واشنطن السبت
للاحتجاج على ما يقولون إنه سياسات جائرة للرئيس دونالد ترامب التي تستهدفهم
ومجتمعاتهم.
وعلى بعد شوارع قليلة
من البيت الأبيض، هتفت النساء لدعم قضية السود، واللاجئين والديمقراطية، داعيات ترامب إلى "التحرك" و"الابتعاد من الطريق".
ونقل موقع "ميدل
إيست آي" عن مديرة التوعية في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية
"كير" إشادتها بـ"الطاقة والتحفيز" التي شهدتها المسيرات.
وأشارت إلى أن حظر السفر
الذي أقره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على العديد من البلدان ذات الأغلبية
المسلمة لا يزال يشكل مصدر قلق كبير للنساء في المجتمع، إذا إن كثيرا منهم يكافحون
من أجل التوحد مع عائلاتهم.
وخرجت نساء في مسيرات
حاشدة في مئات المدن الأمريكية السبت في الذكرى الثانية للمظاهرات التي شارك فيها
ملايين المحتجين غداة تنصيب ترامب في كانون الثاني/ يناير 2017.
ونظمت مسيرة النساء -وهي منظمة أمريكية غير هادفة للربح نشأت بعد تنظيم المسيرة الأولى في واشنطن- هذه
المسيرة مجددا في مكان تأسيس انطلاقها في واشنطن، بينما خرجت مئات المسيرات
المماثلة في مدن أخرى.
ونسق تحالف "مارش
أون"، وهو تحالف شعبي آخر نشأ بعد "مسيرة النساء" الأولى، لخروج مئات
المسيرات في مدن، منها بوسطن وهيوستن وبالتيمور ودنفر.
وقال زعماء "مسيرة
النساء" و"مارش أون" إنهم سيستغلون مسيرات هذا العام لدعم السياسات المتعلقة
بزيادة الحد الأدنى للأجور والحصول على حقوق أخرى متعلقة بالإنجاب والرعاية الصحية
والتصويت وغيرها من المسائل.
ويهدف هؤلاء إلى حشد
النساء من أجل دفعهن للتصويت في انتخابات عام 2020 التي من المتوقع أن يكون فيها
ترامب مرشحا عن الحزب الجمهوري.
وقالت ناتالي سانشيز
من تحالف مارش أون والتي شاركت في تنظيم مسيرة النساء في بوسطن عام 2017 وفي مسيرة
هناك يوم السبت أيضا إنه "يوجد تركيز كبير جدا على انتخابات 2020".
وقالت سارة سبورتمان
(40 عاما) من كونيتيكت والمتخصصة في علم الآثار إنها جاءت إلى واشنطن للاحتجاج على
رئاسة ترامب وللمشاركة في مسيرة من أجل حماية البيئة وحقوق المهاجرين.
وقال ناشطون إن
المسيرات فرصة أيضا للاحتفال بالمكاسب التي جرى تحقيقها في انتخابات 2018 التي
شهدت انتخاب أكبر عدد من النساء في عضوية الكونغرس الأمريكي مقارنة بأي انتخابات
أخرى.
وتشمل العضوات الجديدات،
وكلهن تقريبا من الحزب الديمقراطي، للمرة الأولى نساء مسلمات ومن السكان الأصليين
ومن أصل أفريقي. وقالت كثيرات منهن إن تولي ترامب الرئاسة كان سببا في اتخاذهن قرار
المنافسة في الانتخابات.
ومع نمو الحركة
السياسية النسائية من رحم مئات المسيرات التي خرجت في عام 2017، فقد بدأت الانقسامات
في الظهور.
ففي بعض المدن مثل
نيويورك وواشنطن خرجت أكثر من مسيرة أو مظاهرة بسبب انتقادات موجهة إلى بعض قياديات "مسيرة
النساء" ووصفهن بأنهن معاديات للسامية.
وجرى انتقاد
المسيرات بدعوى أنها غير مشجعة للمرأة المحافظة التي ربما تؤيد رئاسة ترامب وتناهض
حقوق الإجهاض.
ويقول زعماء مسيرة
النساء و"مارش أون" إن الكل له دور.