سياسة عربية

سلامة لمجلس الأمن: الجمود السياسي في ليبيا مرتبط بالمصالح

أكد المبعوث الأممي على ضرورة "توفير التمويل اللازم، وتحديد الترتيبات الأمنية للانتخابات"- جيتي
أكد المبعوث الأممي على ضرورة "توفير التمويل اللازم، وتحديد الترتيبات الأمنية للانتخابات"- جيتي

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الجمعة، إن "حالة الجمود السياسي في ليبيا مرتبطة بالمصالح الضيقة والإطار القانوني الممزق ونهب الثروات العظيمة للبلاد"، مؤكدا أن رجال ونساء ليبيا سيلتقون في مؤتمر وطني لتحديد كيفية المضي قدما.


ودعا سلامة في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، ممثلي الأطراف الليبية إلى أن ينظروا إلى الملتقى الجامع بوصفه شأنا وطنيا، وأن يعلوه على مصالحهم الشخصية، في جو من التراضي من أجل تجاوز الصعوبات الماضية.


وأضاف أن الليبيين يرغبون بإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن، وأن تحديد مسارها سيكون من أهم مخرجات الملتقى، مطالبا بضرورة "الحصول على دعم سياسي صادق للانتخابات مع ضمانات بقبول واحترام نتائجها".


وأكد المبعوث الأممي على ضرورة "توفير التمويل اللازم، وتحديد الترتيبات الأمنية للانتخابات واستمرار توفر الخدمات العامة"، متوقعا في حالة مشاركة أطراف الوضع الراهن في الملتقى الوطني بجدية، فإن هذه الملفات "ستبحث بسلاسة أكثر".


وأفاد سلامة بأنه "دون تضافر الدعم من المجتمع الدولي، فإن المعرقلين سيعملون على تعطيل العملية السياسية وإلغاء أي تقدم يتم إحرازه"، محذرا من تراجع الأوضاع في ليبيا لسنوات إذا ما تم السماح بحدوث ذلك، مشيرا إلى أن الدعم والرسائل الحازمة الواضحة تجاه المخربين أمر في غاية الأهمية.

 

اقرأ أيضا: البعثة الأممية تهدد "مليشيا" طرابلس.. لماذا الآن؟


وزاد قائلا إن "المكاسب والتطورات التي حدثت في ليبيا هشة ويمكن نقضها، ويمكن تدميرها في هذه البيئة السياسية، حيث سيجد المعرقلون طرقا لتعطيل هذه الإنجازات"، ما "يسمح للاعبين الأساسيين، بتقديم العنف على السياسة"، مستشهدا بالحرب الأخيرة جنوب العاصمة طرابلس كمثال.


وعن الأوضاع المحلية، قال سلامة إن "البعثة تعمل مع السلطات الرسمية على تسليم صلاحيات إدارة السجون لطواقم مدربة ومحترفة تابعة لوزارة العدل وتحت إشرافها"، وإنها تضغط على الحكومة من أجل التعامل مع قضايا المعتقلين المدنيين دون تهم واتخاذ الإجراءات اللازمة.


ووصف المبعوث الأممي حالة المدنيين في طرابلس بأنهم يعيشون في خوف من الصراعات العنيفة، وذلك بعد أشهر من الهدوء بناء على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث عرفت العاصمة في اليومين الماضيين مزيد من الصدامات، مبشرا بأنه في الوقت الراهن، جرى احتواء الأزمة.

التعليقات (0)