هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اختتم مبعوث الأمم المتحدة الجديد في سوريا غير بيدرسون الخميس، زيارته الأولى إلى دمشق، مؤكدا الحاجة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة، لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ نحو ثمانية أعوام.
وقال مصدر في الأمم المتحدة في دمشق لوكالة فرانس
برس إن "بيدرسون غادر صباح الخميس دمشق إلى بيروت، بعد زيارة استمرت لثلاثة
أيام وتخللها لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم".
وذكر بيدرسون في تغريدة بموقع "تويتر"
الليلة الماضية، أن "اجتماعه مع المعلم بنّاء"، مشيرا إلى أنه "أكد
خلال اللقاء على الحاجة لحل سياسي على أساس القرار الأممي 2254، الذي يشدد على
سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، ويدعو لحل سياسي بملكية وقيادة سوريا تيسره الأمم
المتحدة".
وأضاف أننا "اتفقنا أن أزور دمشق بشكل منتظم
لمناقشة نقاط الاتفاق وتحقيق تقدم في تناول المسائل الخلافية"، مشددا في
الوقت ذاته على "عزمه مواصلة النقاشات حول مختلف جوانب عملية جنيف للسلام".
اقرأ أيضا: المبعوث الأممي الجديد لسوريا يصل دمشق بعد زيارته بيروت
يذكر أن بيدرسون تسلم مهامه في السابع من الشهر
الجاري خلفا لـ"ستفيان دي ميستورا"، سعيا لإحياء المفاوضات في الأمم
المتحدة، بعدما اصطدمت كافة الجولات السابقة التي قادها سلفه بمطالب متناقضة من
المعارضة السورية والنظام.
ويتولى بيدرسون مهامه بعدما تمكنت قوات النظام
السوري من استعادة السيطرة على أكثر من ستين بالمئة من الأراضي السورية، بينما
تخوض دمشق مفاوضات مع الأكراد، ثاني قوة عسكرية في سوريا، أفضت في مرحلة أولى إلى
انتشار الجيش السوري في محيط مدينة منبج في محافظة حلب شمالا.
وتتزامن مهمة المبعوث الأممي الجديد مع مؤشرات تدل
على اقتراب التطبيع العربي مع نظام بشار الأسد، تمثلت بإعادة افتتاح الإمارات
سفارتها في دمشق، وإعلان البحرين أن سفارتها تعمل في دمشق بشكل طبيعي، عقب زيارة الرئيس
السوداني عمر البشير كأول رئيس عربي لدمشق والالتقاء بالأسد.