هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال جنرال إسرائيلي إن "حركة حماس في ذكرى تأسيسها الحادية والثلاثين تواصل طريق محاربتها لإسرائيل بكل الطرق والوسائل، لاسيما أن هذه الذكرى السنوية تزامنت مع تنفيذ سلسلة من العمليات المسلحة في الضفة الغربية، وإعلان قادة الحركة بعدم اعترافهم بشرعية الدولة اليهودية في إسرائيل، وهي شواهد على عدم وجود نوايا لدى الحركة للتوصل إلى تسوية بعيدة المدى مع إسرائيل في المستقبل المنظور".
وأضاف
الجنرال شاؤول بارتيل في ورقة بحثية نشرها معهد بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية،
ترجمتها "عربي21" أن "هذه الشواهد
المتوفرة بين أيدينا خلال الفترة الأخيرة، تعني أننا أمام حركة تخوض قتالا قاسيا ضد
إسرائيل، ولا تشهد طور الانتقال إلى حركة سياسية بحتة، وإنما تحافظ على سمتها العسكري
العنيف من خلال استهداف الإسرائيليين أينما كانوا".
وأشار
بارتيل، الذي عمل في سلسلة مهام عسكرية بالجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، أن
"ذلك يؤكد أن محاولات الحصول على مواقف معتدلة من حماس لم تنجح، بدليل نجاحها
بمهرجانها الأخير من تجنيد أعداد كبيرة لصالح مواقفها العدائية لما تسميه "الاحتلال
الصهيوني"، وإفشال صفقة القرن التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لحل
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما يجعل الحركة خطرا استراتيجيا بالدرجة الأولى" على حد تعبيره.
وأوضح
أن "حماس تنظر للجهود الأمريكية الساعية نحو تطبيع العلاقات الإسرائيلية-العربية،
وتكثيف التعاون بينها، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتقليص موازنات الأونروا،
جزءا من مبادرة أمريكية صهيونية لتنفيذ صفقة القرن".
وأكد
أن "حماس تنظر أن لها أحقية ومصداقية في تطهير الأراضي الفلسطينية من
الاحتلال من خلال استخدام الكفاح بكل الوسائل المتاحة وفق القانون الدولي، واعتبار
القدس عاصمة لفلسطين وحق اللاجئين في العودة إلى بيوتهم عليه إجماع فلسطيني، وغير
قابل للتفاوض أو المساومة".
وأكد
بارتيل، المحاضر الجامعي في الشؤون الفلسطينية و"الإسلام الراديكالي" بجامعة بار-إيلان،
أن "حماس لا تخفي نواياها بالسيطرة على الدولة الإسرائيلية، لأنها لا تقر
بوجود شيء اسمه دولة اليهود، وفي ظل فشل الأمم المتحدة في إدانة حماس في التصويت الذي
حصل يوم 7 ديسمبر 2018 بتهمة ارتكابها جرائم حرب نفذتها خلال السنوات الماضية، مثل
إطلاق الصواريخ على المناطق المدنية، فإن ذلك يقوي مواقف الحركة، ويزيد من مستوى العمليات
المسلحة التي تعتبر مستوعبة بنظر المجتمع الدولي، أو على الأقل لا تجد إدانة لها".
وأوضح
أن "حماس تعتقد أن استمرار الانقسام الفلسطيني يضع صعوبات أمام تحقيق أهدافها
الاستراتيجية، رغم أنها تتهم فتح بإعاقة تحقيق المصالحة الوطنية التي ستؤدي في
النهاية لطرد الاحتلال الصهيوني، وتنفيذ صفقة القرن".
وأوضح
أنه "من أجل مواجهة الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين المتمثلة بتهويد
القدس والضفة الغربية، وقتل مئات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف واعتقال آلاف آخرين،
فإن حماس قامت بتنفيذ جملة عمليات مقاومة تشمل هجمات بالأسلحة النارية وعمليات
الطعن والدعس، ووضع العبوات الناسفة والقنابل الحارقة وقتل المزيد من الصهاينة".
وختم
بالقول بأن "حماس بهذه الطريقة تواصل مشوار المقاومة، وهكذا تنهي مسيرة 31
عاما، وتدخل عامها الجديد وعنوانها الوحيد "الجهاد..الجهاد: ننتصر أو نموت
شهداء".