رفع أسعار الفائدة عالمياً يزيد أوجاع أسواق المال العربية

سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات ضاغطة خلال الاسبوع الماضي متأثرة بالتراجعات التي سجلتها اسواق المال العالمية والتي شهدت خسائر قوية وتقلبات حادة.

هذا إلى جانب الضغوط التي حملتها حالة التراجع والضعف على كفاءة اسواق النفط العالمية، وما حملته الارتفاعات المتراكمة لأسعار الفائدة على قيم السيولة المتجهة للاستثمار في أسواق المال.

حيث باتت السيولة المتداولة تواجه الكثير من الضغوط التنافسية وتسجل مسارات تقلب وتراجع على القيم بين جلسة واخرى، لتنهي البورصات تداولاتها عند مستويات تقلب متوسطة قابلة للتحول نحو التعويض إذا ما تحسنت قيم السيولة المستقرة.

وقال الدكتور أحمد السامرائي، رئيس مجموعة "صحاري" للخدمات المالية، إن البورصات العربية سجلت تراجعات متواصلة على مدار الاسبوع الماضي طالت غالبية الاسهم المتداولة.

الأمر الذي عكس طبيعة ومصادر المؤثرات الضاغطة وقوة تأثيرها مقابل تراجع التأثير الايجابي لأسهم القطاعات القيادية عند المستوى الحالي من المؤشرات الاقتصادية العالمية، وهو ما قلل من حجم التوقعات الايجابية لإغلاقات الكثير من الأسهم المتداولة في نهاية العام الحالي.

دبي تواصل الهبوط

واصلت سوق دبي خسائرها خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليسجل مؤشرها العام أدنى مستوى له في خمس سنوات بإغلاقه عند مستوى 2469.49 نقطة خاسرا بواقع 74.63 نقطة أو ما نسبته 2.93%.

اقرأ أيضا : النفط يقفز 3 بالمئة رغم استمرار مخاوف تخمة المعروض

وجاء التراجع بضغوط من غالبية أسهم السوق وقطاعاتها وعلى راسهم القيادية منها وذلك وسط احجام المتعاملين عن الشراء في ظل حالة الترقب وغياب المحفزات المتمثلة بتحسن أسعار النفط واستقرار الأسواق العالمية ونتائج الشركات للعام الحالي وتوزيعاتها المرتقبة.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع السلع بنسبة 12.1%، وهبط قطاع التامين بنسبة 6.8%، وتراجع قطاع العقارات بنسبة 4.45%، وهبط قطاع البنوك بنسبة 2.73%، أما قطاع النقل فتراجع بنسبة 2.07%.

أبوظبي بالمربع الأحمر

تراجعت سوق أبوظبي في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط قادته أسهم قطاع الطاقة وذلك في ظل تحفظ المتعاملين والمحافظ لاستثمارية في الدخول على الأسهم وانحسار تعاملاتهم على الانتقائية واقتناص الفرص السريعة وسط غياب النظرة الاستثمارية لحين التيقن من وضع الاقتصاد العالمي وتحسن أسعار النفط وأداء شركات السوق للسنة الحالية.

حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.51% وبواقع 24.71 نقطة ليقفل عند مستوى 4855.94 نقطة.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الطاقة بنسبة 3.04%، وتراجع قطاع العقار بنسبة 2.87%، وتراجع قطاع الاتصالات بنسبة 0.59%، أما قطاع البنوك فتراجع بنسبة 0.14%، فيما ارتفع قطاع السلع بنسبة 3.13%.

تراجع هامشي بالسعودية

تراجعت سوق الأسهم السعودية بشكل طفيف جدا في تعاملات الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات، حيث هبط مؤشر السوق العام بواقع 4.04 نقطة أو ما نسبته 0.05% ليقفل عند مستوى 7749.32 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 515.4 مليون سهم بقيمة 12.3 مليار ريال نفذت من خلال 476.8 ألف صفقة.

تباين في الكويت

أغلقت مؤشرات السوق الكويتية تعاملات الأسبوع الماضي على تباين وسط تراجع في التعاملات، حيث اقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 5071.31 نقطة فاقداً ما نسبته 0.50% وبواقع 25.3 نقطة، كما وتراجع مؤشر السوق الأول بواقع 41.6 نقطة أو ما نسبته 0.78% ليقفل عند مستوى 5267.26 نقطة.

فيما خالفهم المؤشر الرئيسي مرتفعاً بواقع 5 نقاط وبنسبة 0.010% ومقفلاً عند مستوى 4715.29 نقطة.

وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 33.9% و69.2% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 509.6 مليون سهم بقيمة 82.14 مليون دينار نفذت من خلال 30.4 ألف صفقة.

ارتفاع هامشي في البحرين

ارتفعت السوق البحرينية في تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من قطاعي البنوك والخدمات وسط تراجع لقطاع الاستثمار وارتفاع كبير في أحجام وقيم التعاملات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 8.25 نقطة أو ما نسبته 0.63% ليقفل عند مستوى 1322.20 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 59 مليون سهم بقيمة 44.5 مليون دينار نفذت من خلال 453 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 3.49% تلاه قطاع البنوك بنسبة 1.25%، في المقابل تراجع قطاع الاستثمار بنسبة 1.45%، فيما أقفلت القطاعات الثلاث المتبقية على استقرار.

مكاسب طفيفة في عمان

حققت السوق العمانية مكاسب طفيفة في تعاملات الأسبوع الماضي مدعومة من قطاعها المالي وسط زيادة قوية في أحجام وقيم التعاملات، حيث أضاف مؤشرها العام بواقع 7.63 نقطة أو ما نسبته 0.18% ليقفل عند مستوى 4344.47 نقطة.

وارتفعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 154.5% و113.9% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 89.6 مليون سهم بقيمة 15.7 مليون ريال نفذت من خلال 1696 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع المال بنسبة 0.48%، في المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 2.87% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.43%.

تعاملات استثنائية في الأردن

تراجعت السوق الأردنية في تعاملات الأسبوع الماضي لتشطب بعض من المكاسب الكبيرة التي حققتها في الأسبوع الأسبق، حيث هبط مؤشر السوق العام لمستوى 1910.20 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 1.68%.

فيما شهدت السوق سيولة استثنائية نتيجة للتداولات القوية على سهم الاقبال للاستثمار والذي حاز على ما نسبته 81% من سيولة السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 36.8 مليون سهم بقيمة 173.5مليون دينار نفذت من خلال 7797 صفقة.

وارتفعت أسعار اسهم 22 شركة مقابل تراجع لأسعار اسهم 83 شركة واستقرار لأسعار اسهم 27 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع القطاع الصناعي بنسبة 2.93% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.64% تلاه قطاع المال بنسبة 1.13%.