هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أشار أداء متقدم للأسواق المالية القطرية بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، تفوقها في العام 2018 ، على سائر الأسواق الخليجية، في مؤشر بارز على تعاف كبير للدوحة من تداعيات الحصار المفروض عليها من الرياض وأبو ظبي.
وقال تقرير لـ "بلومبيرغ" ، ترجمته "عربي21"، إن أداء الأسواق المالية القطرية في عام 2018، تفوق على سائر الأسواق الخليجية الأخرى، لتتجاوز بذلك تداعيات الحصار المستمر منذ يونيو 2017.
وقال التقرير إنه وبعد مرور عام ونصف العام منذ قطعت المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى علاقاتها مع قطر في انفصال دراماتيكي، توقع معظم المحللين ذلك الوقت أنهم سيتصالحون في غضون أشهر، لكننا هنا، على أعتاب 2019، ولا توجد أية علامة على وجود مصالحة.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن قطر هي الدولة الوحيدة التي تم عزلها، إلا أن أصولها كانت أفضل هذا العام من دول الخليج الأخرى.
وتابع: "لقد عوضت الدولة الغنية بالغاز تأثير الحصار على اقتصادها، مما دفع وكالة موديز لخدمات المستثمرين في يوليو إلى عكس مسار تخفيض تصنيفها الائتماني العام الماضي. وتراجعت مخاطر الائتمان في الدوحة وتراكم المستثمرون الأجانب في أسهمها بأسرع وتيرة منذ عام 2016 على الأقل".
في هذه الأثناء، تعرضت الدول التي أيدت المقاطعة مع المملكة العربية السعودية إلى تداعيات سياسة، مما فرض ضغوطاً على أصولها في عام شهد هبوطاً مفاجئاً في سعر النفط، المصدر الرئيسي للدخل لمعظم دول الخليج.
ووفق مسح للوكالة، كان سوق المال القطري هو الأكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية، التي بلغت قيمتها 2.4 مليار دولار. وفي حين حلت السعودية ثانياً (794 مليون دولار)، كان سوق دبي الإماراتي هو الأسوأ أداءً، حيث خسر نحو 245 مليون دولار.
وحققت قطر متوسط نمو اقتصادي سنوي مركّب (النمو السنوي للاستثمار على مدى فترة محددة تزيد على سنة)، يبلغ مستوى 10.5%، ونمت احتياطات البنوك بنسبة 5% خلال العام الجاري.
كما حقق الاقتصاد القطري نمواً في عام 2018 بنسبة 2.8%، متجاوزاً بذلك توقعات صندوق النقد الدولي، الذي قال في تقرير حديث إن اقتصاد قطر سينمو بنسبة 2.4% في 2018.
وبحسب التقرير، فإن هذا النمو يعد انتصاراً لقطر على الحصار الذي فرضته عليها، منذ يونيو 2017، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، خاصة أننا على أعتاب 2019 ولا توجد أية دلائل على إمكانية تحقيق مصالحة.
في هذه الأثناء، تعرضت السعودية، لسلسلة انتكاسات اقتصادية، بسبب سياستها الخاطئة في الشرق الأوسط، ما فرض ضغوطاً على أصولها المالية، بحسب الوكالة.