هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا "المجلس العربي للثورات الديمقراطية"، الذي يرأس مجلسه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، إلى "دعم حقوق الشعب السوداني الشقيق المشروعة"، رافضا القمع الذي تعرضت له المظاهرات السلمية، وشجب حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الأمن بحق المعارضين السياسيين.
وتعيش السودان على وقع احتجاجات اجتماعية واسعة، انطلاقا من الأسبوع الأخير، بسبب غلاء الأسعار، خلفت عددا غير معروف من الضحايا بعد تدخل الشرطة، ودفع الرئيس الجيش إلى الشوارع.
وقال بيان صادر عن "المجلس العربي للثورات الديمقراطية"، حصل "عربي21" على نسخة منه، إنه "يعبر عن دعمه الكامل لحق المواطنين السودانيين في الاحتجاج والتظاهر السلمي الذي تكفله التشريعات المحلية والدولية، وحقهم في أن يطمحوا لتغيير أوضاع بلادهم نحو الأفضل".
و"استنكر المجلس القمع الشديد الذي تعرضت له المظاهرات الشعبية السلمية ما أدى إلى سقوط أكثر من عشرين شهيدا وأعداد كبيرة من الجرحى والمعتقلين حسب مصادر محلية".
ورفض بيان المجلس "إقدام السلطات السودانية على استغلال التوتر الحاصل للقيام باعتقالات سياسية شملت شخصيات سياسية بارزة وناشطين فاعلين".
و"اعتبر أن ما تقوم به السلطات السودانية من بروباغندا مضادة للتحركات الشعبية بادعاء أنها (مؤامرة خارجية ضد أمن السودان واستقراره) إنما هي عملية هروب إلى الأمام، وتهرب من استحقاق التغيير، وتطبيق غبي لوصفات فاشلة جربتها أنظمة بلدان الربيع ولم تنقذها من مصير السقوط المحتوم".
اقرأ أيضا: احتجاجات ليلية في الخرطوم ودعوات لتنحي البشير (شاهد)
وأعلن "المجلس العربي عن دعمه المطلق لمطالب الشعب السوداني الأبي الشرعية، ودعا السلطات السودانية إلى الوقف الفوري لكل الإجراءات القمعية التنكيلية، وإطلاق سراح موقوفي الحركة الاحتجاجية، وتلبية مطالب المواطنين المشروعة، والانطلاق في مسار تغيير جذري حقيقي كسبيل وحيد لتجنب مصير الأنظمة التي حاولت أن تقمع حراك الشعب الهادر فداستها نعال الجموع الغاضبة والواعية التائقة للعيش الكريم والحرية والكرامة الوطنية والسيادة الشعبية".
وسجل أن المجلس العربي للثورات الديمقراطية، "يتابع باهتمام شديد التحركات الاحتجاجية الشعبية التي تشهدها مدن عديدة في السودان الشقيق منذ أيام احتجاجا على غلاء الأسعار وعلى تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية للمواطنين".