هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن أهمية
النظافة الشخصية، التي قد تعطي انطباعا سلبيا عن الشخص في حال عدم العناية بها.
وتجدر الإشارة إلى أنه توجد العديد من الاختلافات الثقافية المتعلقة بالنظافة.
وقال الموقع، في تقريره الذي نشرته "عربي21"، إن طرقا
غريبة للغاية استخدمت على مر العصور للحفاظ على النظافة الشخصية. بالإضافة إلى
ذلك، استعملت مكونات غريبة قد لا يُصدق البعض أنها تُستخدم لغرض النظافة.
وأفاد الموقع بأنه في روما القديمة، استخدم البول لتنظيف الأسنان،
بحسب ما أشارت له الآثار الأدبية الرومانية القديمة. وعلى سبيل المثال، تحدث
الشاعر كاتولوس عن فائدة البول لتبييض الأسنان. وبحسب الباحثين، يحتوي البول على
مواد مبيضة للأسنان بالفعل.
وأشار الموقع إلى أن الرومان مشهورون بالحمامات وهوسهم بالحفاظ على
نضارة الجسم. وبسبب المناخ العام في روما القديمة، يضطر الناس لارتداء ملابس
صوفية، غالبا ما تكون ذات لون أبيض، ما يعني أنهم يضطرون لتنظيفها عديد المرات في
الأسبوع. ومن المثير للاهتمام أنه لتنظيف الملابس، يتم إلقاؤها في السائل المكون
من البول البشري والحيواني.
وأكد الموقع أنه قبل حوالي ثلاثة آلاف سنة، طور الناس في الصين من
طرق استخدام رماد النباتات لإزالة أصعب بقع الشحوم. كما استخدم الماء المتبقي من
طبخ الأرز للاستحمام. وبحسب السجلات الطبية لسلالة سوي الحاكمة، كان بنكرياس
الخنازير من المكونات الشائعة للتنظيف. وبعد استنزاف الدم من البنكرياس، يضاف إلى
الجبس ومسحوق الفاصولياء وغيرها من النكهات لتنظيف الجسم والملابس وغيرها.
بيّن الموقع أن الكبريت كان أحد مواد التنظيف الشائعة خلال العصور
الوسطى في اليونان القديمة. وتشير بعض المعلومات إلى أن رائحة الكبريت كريهة إلى حد
كبير، إلا أن سكان اليونان القديمة لم يترددوا في استخدامها للتنظيف. علاوة على
ذلك، استخدم الكبريت للتنظيف في الهند. وبحسب العلماء، لاحظ الإنسان في العصور
القديمة أن للكبريت قدرة على التأثير على النباتات والحيوانات، فاعتقد أنه قادر
على قتل الكائنات الدقيقة الأخرى ومثالي للتنظيف.
وأشار الموقع إلى أنه خلال أوائل القرن العشرين كان يعتقد أن رذاذ
الليسول وسيلة صحية وفعالة لقتل الميكروبات. ويذكر أنه حتى سنة 1953، تم استخدامه
للحفاظ على نظافة المناطق الحساسة. وفي أربعينات القرن الماضي، أصبح الليسول إحدى أكثر وسائل منع الحمل شيوعا في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، على الرغم
من أنه هذه المادة أدت إلى مقتل العديد من النساء.
وأفاد الموقع بأن الإنسان العصري قد يتساءل عن ورق الحمام الذي
استخدمه الإنسان القديم. وتجدر الإشارة إلى أن فكرة اختراع ورق الحمام ظهرت في
القرن 14 في الصين. وفي وقت لاحق، استخدم الأمريكيون أوراق الصحف القديمة. وفي
روما القديمة، اعتمدت طريقة شديدة الغرابة؛ فقد كانوا يستخدمون قطعة من الخرق أو
الإسفنج البحري التي تعلق على العصا وتستخدم بصفة جماعية، ولتطهير هذه الأداة كانت
توضع في دلو من المياه المالحة.
أضاف الموقع أن سكان السودان القدماء الذين عاشوا قبل ألفي سنة يتمتعون بأسنان رائعة، إذ إن واحدا بالمئة منهم فقط يعاني من التسوس. وخلال سنة
2014، اكتشف الباحثون سبب ذلك، ليجدوا أن مضغ حشائش الجوز الأرجواني هو السبب. وقد
أظهرت الدراسات أن مستخلصات الجوز الأرجواني تحتوي على مواد تدمر البكتيريا، وتمنع
التسوس والتهاب اللثة، إلا أن لها طعما سيئا. ولا يرجح العلماء أن السودانيين
القدماء مضغوا هذه الحشائش عبثا، وإنما كانوا على دراية بفوائد هذه المادة.
وأكد الموقع أنه سنة 1960، وجد علماء الآثار في مواقع رومانية قديمة
أحجارا صغيرة مشابهة للأقراص في المراحيض والحمامات. في البداية، كان يعتقد أن هذه
الأحجار مجرد لعبة، إلا أنه مع المزيد من البحث، وجد العلماء أن هذه الأحجار كانت وسائل للتنظيف.
وأورد الموقع أنه خلال القرن 19، اعتقد الفرنسيون أن الأوساخ تعدّ قوة وقائية. في المقابل، كان من المسموح للفتيات الصغيرات من العائلات
النبيلة بالاستحمام، لكن دون نزع ملابسهن أو على الأقل ملابسهن الداخلية. في
المقابل، لم يكن من الشائع لدى العامة الاغتسال، وإنما يغسلون وجوههم فقط. وتجدر
الإشارة إلى أن الفرنسيين كانوا يعتقدون أن الأوساخ تحمي الجسم من الأضرار والمرض
والعين الشريرة. لكن تغير كل ذلك بعد الثورة الفرنسية.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)