قال معهد الإحصاء الوطني في
فرنسا "إنسي"، إن احتجاجات
السترات الصفراء المتصاعدة ستقلص وتيرة
نمو الاقتصاد الفرنسي إلى النصف خلال الربع الرابع من العام الجاري.
وتوقع المعهد في تقرير حديث، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في فرنسا بنحو 0.2 بالمئة خلال الربع الرابع من العام الجاري، مقابل نمو قدره 0.4 في المئة خلال الربع الثالث من نفس العام.
وفي تشرين الأول / أكتوبر الماضي، توقع المعهد أن الاقتصاد سيحافظ على وتيرة نموه بنحو 0.4 بالمئة خلال الفترة من أيلول / سبتمبر وحتى كانون الأول / ديسمبر الجاري.
وأرجع المعهد توقعاته بتباطؤ النمو الاقتصادي إلى تأثير الاحتجاجات على الإنتاج الصناعي ونشاط الخدمات.
وكانت بيانات اقتصادية قد أظهرت الأسبوع الماضي، تراجع مؤشر "ماركت" لمديري المشتريات المركب والذي يشمل القطاعين الصناعي والخدمي معاً بأكبر وتيرة منذ عام 2011، حيث انخفض إلى 49.3 نقطة في كانون الأول / ديسمبر الجاري مقابل 54.2 نقطة المسجلة في تشرين الثاني / وفمبر السابق.
في حين، أشار المعهد إلى أن الانخفاض سيكون موقتاً، حيث توقع بالعودة إلى نمو قدره 0.4 بالمئة في الربع الأول من العام المقبل.
وضربت الاحتجاجات العنيفة فرنسا منذ أكثر من شهر اعتراضاً على زيادة أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.