هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تختتم، اليوم الخميس، في السويد، جلسات محادثات السلام بين الطرفين المتحاربين في اليمن، بعد أن تمخضت حتى الآن عن اتفاقات لفتح مطار صنعاء واستئناف صادرات النفط.
ولم تتوصل المحادثات بعد لاتفاق بشأن ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر وهو شريان الحياة بالنسبة للملايين ويمثل أكثر نقطة شائكة في المحادثات إلى جانب الاتفاق على تشكيل هيئة انتقالية حاكمة.
وينضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم، إلى المحادثات. وتضغط دول غربية على حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة التي تدعمها السعودية للاتفاق على إجراءات لبناء الثقة من أجل عملية سياسية تهدف لإنهاء الحرب التي قتلت الآلاف ووضعت اليمن على شفا مجاعة.
ووصل غوتيريش في وقت متأخر أمس الأربعاء إلى السويد حيث تعقد المحادثات.
ومن المقرر أن يعلن هو ومبعوثه الخاص مارتن غريفيث نتائج المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة وهي الأولى منذ أكثر من عامين بالإضافة لتحديد موعد جولة جديدة من المشاورات.
ويسيطر الحوثيون على معظم المناطق المأهولة بما في ذلك الحديدة والعاصمة صنعاء التي أخرجت الحركة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي منها في 2014، الأمر الذي دفع التحالف العربي السني بقيادة السعودية للتدخل في 2015.
وتلقى الجانبان "حزمة نهائية" من الاتفاقات من الأمم المتحدة بشأن وضع الحديدة ومطار صنعاء ودعم البنك المركزي بالإضافة إلى إطار سياسي.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن الطرفين اتفقا على إعادة فتح مطار صنعاء مع توقف الرحلات الدولية في مطارين تحت سيطرة الحكومة في عدن وفي سيئون بالجنوب للتفتيش قبل الهبوط في العاصمة أو الإقلاع منها. وقال أحد أعضاء وفد الحوثيين إن الأمم المتحدة ستشرف على تلك الإجراءات.
وتم التوصل لاتفاقات لتبادل الأسرى واستئناف صادرات النفط والغاز لدعم خزائن البنك المركزي. وقال أفراد من الوفدين إن الإيرادات ستستخدم لدفع الأجور في جميع أنحاء اليمن.
ويحاول غريفيث أن يتفادى هجوما شاملا على الحديدة، حيث احتشدت قوات التحالف على مشارف الميناء الذي تدخل منه معظم بضائع اليمن وإمدادات الإغاثة.
واقترح أن ينسحب الجانبان من المدينة وأن توضع تحت سيطرة كيان مؤقت مع نشر مراقبين دوليين.
والطرفان متفقان على أن يكون للأمم المتحدة دور في الميناء الذي يمثل خط الإمداد الأساسي للحوثيين لكنهما مختلفان بشأن من ينبغي أن يدير المدينة. ويريد الحوثيون إعلان الحديدة منطقة محايدة بينما تعتقد حكومة هادي أن المدينة ينبغي أن تكون تحت سيطرتها.
وذكرت وسائل إعلام سعودية أن غوتيريش دعا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمس الأربعاء لمناقشة الوضع في اليمن.
وتريد السعودية والإمارات، اللتان تقودان التحالف الذي يحارب لإعادة حكومة هادي للسلطة، إنهاء مشاركتهما في حرب مكلفة وصلت إلى طريق مسدود منذ سنوات.
وتواجه السعودية تدقيقا متزايدا من الغرب بشأن أنشطتها في المنطقة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول في أكتوبر تشرين الأول.
وأيد مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأربعاء قرارا بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في الحرب.