هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال جنرال بارز في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "التقارب الذي تتحدث عنه إسرائيل مع الدول العربية، لاسيما دول الخليج العربي مبالغ فيه، لأن القيم التي توجد لدى الجانبين مختلفة".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه "فيما يبدي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تفاخره بتحقيقه اختراقات في العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج العربي، فإن الجنرال يائير غولان يحاول أن يهدئ من هذا الحماس الذي ينتاب الحلبة السياسية الإسرائيلية تجاه هذه القضية".
وأضافت أن "غولان يعتقد بأن هناك فرقا جوهريا بين الإسرائيليين والعرب من سكان الخليج، ولذلك يجب علينا كإسرائيليين أن نكون حذرين، وهو بذلك كمن يصب ماء باردا على حالة الحماس السائدة في الأوساط السياسية الإسرائيلية حول الاختراقات الدبلوماسية مع دول الخليج العربي".
مصالح مشتركة
وأكد غولان، الذي كان مرشحا لرئاسة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أنه "يمكن أن نعثر على مصالح مشتركة مع تلك الدول الخليجية، لكن يجب التذكر دائما أننا نعتمد على مجموعة من المعايير والقيم التي تختلف عما لديهم تماما".
وأوضح غولان في حديثه بمؤتمر لـ"معهد القدس للأبحاث الاستراتيجية" حول التغيرات الحاصلة في شرق البحر المتوسط، مستخدما بعض النصوص التوراتية للتدليل على كلامه، وقال إنه "يشجع أي تقارب في العلاقات المتطورة بين إسرائيل ودول الخليج، لكن يجب العودة دائما لما ورد في التوراة قبل 2700 عاما حول اعتماد اليهود في بعض المراحل التاريخية على مصر كي تساعدهم، لكن خيبة الأمل والخذلان كانا يرافقانهم".
وأضاف أنه "يجب أن نكون حذرين جدا بالنسبة لدول الخليج، مهم عدم تضخيم العلاقات الناشئة معهم، رغم أنني أؤمن بوجوب القيام بكل جهد ممكن لتحسين العلاقات معها، فذلك أمر مهم جدا".
نتنياهو والتطبيع
ولفتت الصحيفة أن "نتنياهو تحدث في الآونة الأخيرة عن تقدم متواصل يحصل في العلاقات الإسرائيلية-الخليجية، وآخرها ما كشفه أول أمس فقط خلال مؤتمر للسفراء الإسرائيليين حول العالم في وزارة الخارجية حول تطور العلاقات".
وأضاف أن "السلطان قابوس وافق خلال زيارتي الأخيرة إلى عمان أن تحلق الطائرات الإسرائيلية فوق أجواء سلطنته، وقد اجتهدت إسرائيل كثيرا للعثور على خط مختصر للرحلات الجوية من الهند وإليها، واليوم بتنا نطير في الطائرات الهندية يوميا فوق أجواء السعودية، وقريبا سوف نطير إلى بومباي، بحيث يكون الخط الجوي تل أبيب-بومباي أقل وقتا وزمنا من تل أبيب-لندن".
وأشار أن "موافقة السلطان قابوس لها أهمية سياسية، ولكن لم تبدأ بعد شركة إلعال للرحلات الجوية الإسرائيلية بتسيير رحلاتها فوق أجواء السلطنة في ظل عدم الحصول بعد على موافقة من السعودية للطيران الإسرائيلي للتحليق في أجوائها في طريقه إلى الهند".
وختم بالقول إنني "حين ألتقي مع زعماء عرب يقولون لي أنه حان الأوان لأن نتمتع بثمار التقدم الحاصل في إسرائيل، لأننا لم نعد نربط تطبيعنا مع إسرائيل بمزاج الفلسطينيين".