سياسة عربية

تفاصيل ادعاء وكالة روسية نشر فصائل لصواريخ كيماوية بإدلب

اتهمت الوكالة الروسية تحرير الشام بتوزيع أسلحة كيماوية على فصائل مسلحة بجبهات إدلب- جيتي
اتهمت الوكالة الروسية تحرير الشام بتوزيع أسلحة كيماوية على فصائل مسلحة بجبهات إدلب- جيتي

ادعت وكالة روسية، الأحد، نشر هيئة تحرير الشام، صواريخ كيماوية، على الجبهات في إدلب، بعد ساعات من اتهامها بشن هجوم كيماوي على قرية "غير موجودة".

وأوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية، وفق ما اطلعت عليه "عربي21"، أن "تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب السورية نشر نحو 50 صاروخا مزودا بالمواد الكيميائية السامة في جبهات عدة، وبحوزة تنظيمات إرهابية عدة أخرى".

ونشبت الوكالة معلوماتها لـ"مصادر مطلعة في إدلب" قائلة إن عملية نقل الصواريخ تمت فجر الأحد، وذلك بعد أيام من تعديلها من خبراء فرنسيين، في أحد مقرات النصرة، بالقرب من سجن إدلب المركزي، حيث باتت هذه الصواريخ تحمل رؤوسا مزودة بمادة الكلور، وفق زعمها.

وكشفت المصادر أن عملية النقل تمت على خمس دفعات وتوزعت في ريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث تم تسليم فصيل "أجناد القوقاز" 10 صواريخ في منطقة تل السلطان، وتسليم تنظيم "جيش العزة" عددا من مماثلا في بلدة كفرزيتا شمال مدينة حماة، وسلمت "حراس الدين" الموالي للقاعدة عددا من الصواريخ أيضا، تم نقلها إلى مدينة مورك في ريف حماة الشمالي.

وأن "هيئة تحرير الشام" سلمت مجموعتين من الصواريخ لمسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني"، ولجهة أخرى لا تزال مجهولة.

وسبق أن قالت وزارة الدفاع الروسية، إن "الهجوم بغاز الكلور" تم باستخدام قذائف هاون 120 ملم من قرية "البريكيات" الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، محملة الدفاع المدني العامل في مناطق سيطرة المعارضة، والمعروف أيضا باسم "الخوذ البيضاء"، مسؤولية الهجوم، وبأنه يتبع تحرير الشام (النصرة سابقا).

 

اقرأ أيضا: روسيا تتهم المعارضة السورية بقصف حلب بغاز الكلور

 

وأكدت مصادر من أهالي إدلب لـ"عربي21"، عدم معرفتهم لقرية تدعى "البريكيات"، التي ذكرتها وزارة الدفاع الروسية.

وقال الناشط أحمد الطيب، لـ"عربي21": "لن تجد قرية على الخرائط تحمل هذا الاسم".

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن رائد صالح، رئيس "الخوذ البيضاء"، نفيه وجود مكان بالاسم المذكور في المنطقة.

وأضاف: "لا علم لنا بوجود مثل ذلك المكان، وإذا كان موجودًا فإنه لا نشاط لنا فيه".

وشدّد على أن نظام الأسد هو الطرف الوحيد الذي يملك القدرة والتكنولوجيا اللازمة من أجل الهجوم بالسلاح الكيميائي.

 

ذرائع لشن هجوم كيماوي

من جهته، كذّب الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير، ناجي مصطفى أبو حذيفة، ما أوردته الوكالة الروسية، قائلا لـ"عربي21" إن ما يتم نشره افتراءات صادرة من النظام وحليفته روسيا.

وعن اتهام المعارضة بأنها شنت هجمات كيماوية أو أنها تجهز لهجمات كيماوية، قال إن هذه "افتراءات بغرض التستر عن مجازر النظام السوري، التي ارتكبها".

وحول ما ذكرته سبوتنيك بشأن نشر هيئة تحرير الشام صواريخ كيماوية، قال إن روسيا تقدم الذرائع للنظام من أجل شن هجمات صاروخية، وسبق أن قامت بهذا الأمر، إذ نسبت لجماعات مسلحة أنها تملك كيماوي وبعدها قامت قوات النظام بقصف المدنيين بالسلاح الكيماوي. 

وأكد أن النظام السوري من يملك السلاح الكيماوي، ولديه تاريخ باستخدامه، وأن المنظمات الدولية قامت بتحقيقات العام الماضي، أثبتت أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي.

وعبر عن خشيته من استخدام النظام السوري هذا السيناريو من أجل شن هجمات كيماوية على إدلب، ولكنه أكد أن الفصائل المقاتلة على أعلى درجات الأهبة والاستعداد الكامل، وأنها "ستلقن النظام وروسيا درسا لن ينسوه أبدا"، في حال تنفيذ هذا السيناريو.

 

وبما يخص اتهامات الوكالة الروسية لـ"الخوذ البيضاء"، فإن الأخير فضلت في حديثها لـ"عربي21"، عدم التعليق على الاتهامات، وأنها لن تتكلم في الموضوع مع وسائل الإعلام قبل أن تصدر بيانا رسميا بالأمر قريبا.

التعليقات (1)
من سدني
الإثنين، 26-11-2018 02:19 ص
( الفصائل ستلقن النظام وروسيا درساً لن ينسوه ) الواقع يقول غير ذالك وتعودنا انه عند اعتداء النظام النصيري وروسيا على اي فصيل حينها تقوم باقي الفصائل بالتناحر بينها والاقتتال الى ان ينتهي الروس والنظام من تنفيذ المهمه والفصائل لها خبر بخبث النظام والروس في الغدر بكل صفقات التهدءه وامام الفصاءل فرصه لتخفيف الضغط عن أدلب وهو بنقل المعركه الى الداخل الغير محرر وحرب العصابات ونقول انه هناك كثير ممن يوءمن بحرب العصابات وارجعوا الى ايام الثمانينيّات ومع قلة السلاح وقلة الدعم كاد عدة مءات من شباب الامه ان يسقطو النظام النصيري بعمليات فردية والآن كل الإمكانيات متاحة وترى كلاب ايران والروس وحزب اللَّات والروس آمنين يسرحون ويمرحون في شوارع دمشق الحبيبه وباقي المدن وهذه حلب قد توشحت بالتشيع وكذالك دير الزرو ومجوس ايران آمنين اما الفصاءل في أدلب لا نعلم ما شغلهم عن التخطيط لحرب عصابات في جسد النظام ام انهم ركنو الى الامر الواقع ونخشى ان تكون بعض الفصاءل التي عقدت صفقات تهدءه ورحلت الى الشمال تريد ان تستكمل المهمه وتعيد الشمال المحرر الى النظام وخاصة بعد ان شاهدنا قيادات بعض هذه الفصاءل وهم يسرحون في المنتجعات التركيه ويعيشون عيشة الملوك وكل مانخشاه ان يكون هناك ضفاضع كبيره في أدلب والشمال ولا حل الا بإشغال النظام في حرب العصابات في عقر داره فاالامكانيات موجوده ولن يرحل الروس والفرس عن ارض الشام الا بحرب العصابات