سياسة دولية

القطاعات الأكثر تضررا من "بريكست" دون اتفاق.. تعرف عليها

المملكة المتحدة تجتذب نحو عشرة في المئة من صادرات صناعة السيارات الأوروبية- جيتي
المملكة المتحدة تجتذب نحو عشرة في المئة من صادرات صناعة السيارات الأوروبية- جيتي

ستتأثر العديد من القطاعات في الاتحاد الأوروبي في حال خروج بريطانيا من الاتحاد دون الاتفاق، فعدم التوصل إلى اتفاق من شأنه إقامة حواجز أمام التبادل التجاري مع إعادة فرض رسوم جمركية، وعدم الاعتراف المتبادل بمعايير بيئية وصحية.

 

ولعل من أبرز القطاعات التي ستتأثر من عدم الاتفاق، هي كالتالي:

 

صناعة السيارات

إنه القطاع المهدد بأكبر قدر من الأضرار، وقد حذر العاملون فيه مرارا من التداعيات الكارثية المحتملة في حال عدم التوصل إلى اتفاق، على قطاع يشغل 12.2 مليون شخص في أنحاء القارة.

وذكر المحلل الاقتصادي فنسنت فيكار أن المملكة المتحدة تجتذب نحو عشرة في المئة من صادرات صناعة السيارات الأوروبية.

كذلك، ثمة تكامل كبير بين صناعة السيارات في المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي. وقال الخبير كارستن برزيسكي "أحيانا، تعبر بضع قطع الغيار خمس أو ست مرات الحدود بين المملكة المتحدة والقارة"، وأي خلل في شبكة الامداد مثل الخضوع للجمارك سيلحق أضرارا كبيرة.

وأي قطيعة مفاجئة ستطاول خصوصا صناعات السيارات الألمانية التي تمتاز بحضور كبير في المملكة المتحدة. وأورد شتيفان فريسموث المكلف بالجمارك لدى مجموعة "بي أم دبيلو" الألمانية "إذا توقفت شبكة إمدادنا على الحدود فلن نكون قادرين على مواصلة الإنتاج في المملكة المتحدة".

الكيمياء


أوضح برزيسكي "في هذا القطاع، هناك عدد كبير من الشركات الألمانية والفرنسية والهولندية والبلجيكية التي لها مراكز إنتاج أو تعاون في بريطانيا"، ما يعني أن شبكة الإنتاج ستتأثر هنا أيضا.

 

اقرأ أيضا: قادة أوروبا يصادقون على خروج بريطانيا من الاتحاد

كذلك، قد تواجه شركات متعددة الجنسية مثل مجموعة شل البريطانية الهولندية للبتروكيميائيات أو شركة ليوندل باسل الإنكليزية الهولندية الأمريكية مشاكل محددة مرتبطة خصوصا بكيفية ادارتها.

الزراعة والصيد

لا يغطي الإنتاج البريطاني المحلي حاليا سوى ستين في المئة من حاجات البلاد الغذائية، فيما تستورد لندن الباقي من فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيرلندا.

وإذا تم العمل مجددا بالرسوم الجمركية فإن أسعار السلع ستزداد وقد يتأخر وصولها إلى المملكة المتحدة. وعلق برزيسكي "يمكن أن نتصور أن شاحنات تقل مشتقات الحليب ستظل عالقة في كاليه، وبسبب الانتظار فان هذه المنتجات ستفسد قبل أن تصل إلى دوفر".

وقد يحظر أيضا دخول العديد من السلع والحيوانات الا إذا أدرجت المملكة المتحدة على قائمة الدول الاخرى المسموح لها بذلك. ويمكن القيام بذلك في شكل سريع ولكن ضمن شروط.

وقد يتسبب الصيد بمشكلة لفرنسا وإسبانيا والبرتغال والدنمارك وحتى هولندا لأن مراكبها تصطاد عادة في المياه البريطانية.

صناعة الطائرات

سبق أن حذرت مجموعة ايرباص الأوروبية لصناعة الطائرات والتي تمارس نشاطها في نقاط عدة في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، من خطر حصول بريكست بدون إتفاق.

 

اقرأ أيضا: قمة تاريخية ببروكسل لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

واعتبرت المجموعة الأوروبية التي توظف مباشرة نحو 15 ألف شخص في المملكة المتحدة حيث تصنع أجنحة طائرتها أن خروجا غير منظم سيكون "كارثيا" وسيجبرها على إعادة النظر في استثمارتها في بريطانيا.

في تموز/ يوليو الفائت، أعرب رئيس ايرباص الألماني توم اندرز عن قلقه من خروج المملكة المتحدة من الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية، وقال: "إذا حصل ذلك، فإن شهادات صلاحية آلاف من القطع العائدة الى طائراتنا لن تكون صالحة اعتبارا من نيسان/ أبريل المقبل، ما قد يؤدي إلى توقف إنتاجنا".

الخدمات المالية

من شأن عدم التوصل الى اتفاق ان يتسبب بخسارة شركات الخدمات المالية التي مقارها في المملكة المتحدة حقها في تقديم خدماتها في الدول الـ 27 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وسبق ان رحبت المفوضية الأوروبية بقيام العديد من هذه الشركات بما هو ضروري لـ"تصحيح عقودها ونقل مراكز" أنشطتها في القارة.

والجمعة، دعا حاكم بنك فرنسا فرنسوا فيلروا دو غالو إلى التحلي باليقظة على صعيد ضمان حسن سير عمليات التبادل بين جميع شركات الخدمات وخصوصا أن غالبيتها بريطانية.

وقال "إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون إتفاق، فإن ذلك قد يشكل خطرا" على استقرار النظام المالي.

التعليقات (0)