هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل 38 شخصا على الأقل، بينهم 32 مدنيا من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة؛ جرّاء قصف نفّذه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأحد، على شرق سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء.
ومنذ أسابيع، يتعرّض الجيب الأخير تحت سيطرة
التنظيم في ريف دير الزور لغارات مستمرّة ينفذها التحالف دعما لعمليات قوات
سوريا الديمقراطية في المنطقة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة
فرانس برس: "تمّ الثلاثاء انتشال جثث 32 مدنيا، بينهم 13 طفلا، بالإضافة إلى
ستّ جثث أخرى لم تحدّد هويتها بعد، من تحت أنقاض منازل حي في بلدة الشعفة،
استهدفته طائرات التحالف ليل الأحد".
وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 22
مدنيا في القصف، إلا أنّ "الحصيلة ارتفعت في وقت لاحق مع انتشال عشر جثث إضافية لمدنيين من عائلات التنظيم، بينهم أربعة أطفال"، وفق عبد الرحمن.
وتزامنت هذه الغارات مع إعلان قوات سوريا
الديمقراطية، الأحد، استئناف قتالها ضد التنظيم، بعد عشرة أيام من تعليقه؛ ردا على
قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد.
وكانت هذه القوات المؤلّفة من فصائل كردية
وعربية بدأت في العاشر من أيلول/ سبتمبر، بدعم من التحالف، هجوما على آخر مواقع
للتنظيم في دير الزور، من دون أن تتمكّن من تحقيق تقدّم بارز.
وتقتصر العمليات العسكرية راهنا على قصف
مدفعي وغارات جويّة ينفذها التحالف، وفق المرصد، من دون أي اشتباكات بريّة بين
الطرفين.
ومنذ بدء الهجوم قبل شهرين، أوقعت غارات التحالف
عشرات القتلى في صفوف التنظيم، لكنها تسبّبت أيضا بمقتل مدنيين من أفراد
عائلاتهم.
وأحصى المرصد مقتل 82 مدنيا من عائلات مقاتلي
التنظيم منذ الخميس.
التحالف سيحقق
قال الجنرال البريطاني كريستوفر غيكا، نائب قائد قوة المهام المشتركة، في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، الذي تقوده الولايات المتحدة، إنهم يحققون في ادعاءات بسقوط قتلى مدنيين في غارات للتحالف بدير الزور السورية.
جاء ذلك في مداخلة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بالبنتاغون، استعرض فيها العمليات ضد "داعش" في سوريا والعراق، الثلاثاء.
وردًا على سؤال للأناضول، حول التقارير عن سقوط أكثر من 20 قتيلًا مدنيًا في غارات للتحالف على أحياء سكنية في بلدة "الشعفة" ومنطقة "كشمة" بدير الزور الثلاثاء، قال الجنرال إنه "لم يتم بعد تأكيد صحة هذا الادعاءات".
واعتبر أن التحالف يبدي حرصا على عدم وقوع خسائر في صفوف المدنيين، بكافة الهجمات.
وأردف: "إنها ادعاءات مبكرة للغاية وغير مؤكدة، ونقوم حاليا بالتحقيق فيها".
وأفاد بأن محاربة داعش في دير الزور تتسم بالصعوبة، وأوضح أنهم يقدرون أعداد مسلحي التنظيم في "وادي الفرات الأوسط" بين 1500 و2000 مقاتل.
وكان التنظيم تمكّن، قبل تعليق الهجوم، من
استعادة كافة المواقع التي تقدّمت إليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء هجومها.
ويُقدّر التحالف الدولي وجود ألفي عنصر من التنظيم في هذا الجيب.
ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.
اقرأ أيضا: "قسد" تعلن استئناف القتال ضد تنظيم الدولة في دير الزور