هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت ناشطة شيشانية، الثلاثاء، جهاز الأمن الروسي "أف أس بي"
بوقف المساعي لإعادة أرامل وأطفال مقاتلين روس في تنظيم الدولة من سوريا
والعراق.
ومنذ العام الماضي، عاد نحو 100 امرأة وطفل معظمهم من منطقة القوقاز التي
تسكنها غالبية من المسلمين، في إطار برنامج قاده الزعيم الشيشاني رمضان قديروف.
إلا أن الناشطة خيدا ساراتوفا، العضو في مجلس قديروف لحقوق الإنسان، قالت
إن السلطات الفدرالية الروسية لم تعد مستعدة لإعادة من تبقى من النساء والأطفال.
وصرحت في مؤتمر صحفي في موسكو: "بحسب منظمتنا، هناك أكثر من ألفين
منهم في سوريا والعراق".
وأضافت أن "عملية أإعادتهم توقفت، ولم يخبرنا أحد عن السبب".
والقت باللوم على جهاز الأمن "اف اس بي" ورئيسه الكسندر بورتنيكوف، الذي انتقد مؤخرا برنامج إعادة النساء والأطفال، وقال إن الجماعات الإرهابية تستخدم
النساء والأطفال "كمجندين".
وأوضحت ساراتوفا أن برنامج إعادة النساء -اللواتي أجبرت معظمهن على
الذهاب إلى سوريا من قبل أزواجهن- حصل على دعم الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت: "أطلب من بورتنيكوف أن يغير تعامله مع هذا الموضوع.. وسنعطي
جهاز الأمن أي معلومات يحتاج إليها. هاتيك النساء لا يخفين شيئا".
ولم يصدر جهاز "اف اس بي" أي بيانات الثلاثاء، كما لم يرد على
اتصال أجري معه للحصول على تعليق.
وكان آلاف من الروس توجهوا إلى سوريا والعراق في السنوات الأخيرة للانضمام
إلى صفوف الجهاديين، بحسب تقديرات أجهزة الأمن الروسية. واصطحب بعضهم عائلاتهم معهم.
وانضم العديد من المسلحين الروس وغيرهم من الأجانب إلى تنظيم الدولة الذي سيطر على مناطق شاسعة من سوريا والعراق حتى هزيمته في 2017.
وأشارت ساراتوفا إلى أنه تم الحكم على 21 امرأة روسية في العراق بالسجن
المؤبد، وأن الحكومة الروسية تتفاوض حاليا على إعادة أطفالهن إلى روسيا.