هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية على جولة التصعيد العسكري التي بدأت في الساعات الأخيرة مع قطاع غزة، وسط توجيه اتهامات قاسية للحكومة ورئيسها بالمسؤولية عن هذا التدهور الميداني.
فقد
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" جملة تصريحات لعدد من أقطاب الحلبة السياسية والحزبية، ترجمتها "عربي21"، طالبوا فيها
بالاستمرار في هذه الحملة العسكرية ضد غزة.
إيهود
باراك، رئيس الوزراء ووزير الحرب الأسبق، قال إن "التطورات الأمنية المتلاحقة
في غزة ستؤدي بنا للتصعيد، لأن من يقرر اليوم في المواجهة هي حماس وقادتها، وليس إسرائيل،
لأن ما قام به المستوى السياسي الإسرائيلي منذ ثمانية أشهر حين انطلقت مسيرات غزة هو
خذلان لمستوطني الغلاف، وبات وزراء الكابينت مثل الأطفال الصغار، هذه حكومة لا
تعرف كيف تدير عملية عسكرية في غزة، يؤسفني القول إننا ندفع ثمن ذلك".
حزب
الليكود رد على باراك بالقول إنه "في الوقت الذي يهاجم فيه الجيش الإسرائيلي
قطاع غزة، وكل الشعب موحد خلف قوات الأمن، فإن باراك، رئيس الحكومة الأفشل في تاريخ
الدولة، الذي هرب من لبنان، يجد المزيد من الوقت لإلقاء محاضرات، لن نتطرق لهذه
النقاشات الخالية من المسؤولية".
غدعون
ساعر، وزير الداخلية الأسبق، قال إن "حماس بعد أن حصلت على الأموال القطرية
تحاول أن تفرض شروطها، كما فعلت خلال النصف عام الأخير من خلال التصعيد، ليس من
الصائب الموافقة على هذه الفرضية".
مساعدة
رئيس الكنيست، نافة بوكر، قالت إن "نتنياهو يفعل كل ما بوسعه لمنع اندلاع حرب في
غزة، والتوصل إلى تهدئة، أدعم كل العمليات التي تتم من خلال فرض يد قاسية ضد حماس، التي تواصل إطلاق القذائف الصاروخية دون توقف، حماس تتلقى ملايين الدولارات، في حين
مستوطني الغلاف يتلقون مئات القذائف الصاروخية، حماس تثبت مرة بعد أخرى أنها منظمة
معادية، لا يمكن التوصل معها لتسوية سياسية، هذا وقت الرد القاسي".
وزير
الحرب الأسبق، عمير بيرتس، قال إن "سياسة نتنياهو أوصلتنا إلى هذه اللحظة التي
فقدنا فيها الردع، وحماس تجاوزت فيها الخط الأحمر، وطورت من مدى صواريخها، وزادت
حدتها، رغم أن ملايين الدولارات دخلت القطاع".
وأضاف
أن "مهمتنا المركزية هي إيجاد معادلة جديدة أمام حماس، عليها أن تفهم أننا
جادون، وليس لدينا توجه لإبقاء زمام المبادرة بيديها، المستوى السياسي عليه استخلاص
النتيجة المطلوبة أن السياسة المتأرجحة المتذبذبة فشلت، ويجب العمل على إعادة السيطرة
على مجمل الأوضاع، وإعادة الهدوء لمستوطني غلاف غزة، الجيش لديه الخطط الكفيلة
التي تتضمن إعادة سياسة الاغتيالات، وتفعيلها بقوة".
عضو
الكنيست حاييم يالين، من حزب هناك مستقبل، قال إن "القذائف الصاروخية التي
تطلقها حماس لا تفرق بين إسرائيلي وآخر، هذا زمن الوحدة والتمترس خلف بعضنا البعض".
عمير
ريتوف، رئيس المركز الاستيطاني الإقليمي، قال إن "سكان الغلاف ملوا من هذه الحياة
التي يعيشونها في كل يوم وليلة، هناك المزيد من الصواريخ وصافرات الإنذار، والإسراع
نحو الملاجئ دون توقف، هذه القذائف التي بدأت بالعودة في الشهور الماضية تحولت لحالة
دائمة، يجب وضع نهاية لها، آمل أن تنتهي الجولة الحالية من التصعيد بسرعة، وأن يجل
الهدوء بدلا من التصعيد".