هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علّق مسؤول الشؤون
المدنية في مخيم "الركبان" الواقع على الحدود السورية- الأردنية، عقبة
العبدالله، على إعلان الأردن دعمه للخطة الروسية بتفريغ مخيم الركبان من قاطنيه.
وكان الأردن أشار على
لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ماجد القطارنة، الخميس،
إلى أن محادثات أردنية أميركية روسية بدأت بهدف إيجاد حل جذري للمخيم، عبر توفير
شروط العودة الطوعية لقاطنيه إلى مدنهم وبلداتهم التي تم تحريرها من تنظيم الدولة.
وأكد القطارنة أن موقف
بلاده هو "دعم التوصل إلى حل جذري للتجمع"، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد
الخارجية الروسية موافقة الأردن على تفريغ المخيم.
وقال العبدالله، إن
نسبة كبيرة من أهالي المخيم يرفضون العودة بشكل قاطع إلى مناطق سيطرة النظام،
مؤكدا أنه "ما من معلومات حتى الآن، عن المنطقة التي سيتم نقل هؤلاء إليها".
وشدد في حديثه
لـ"عربي21"، على رفض الأهالي أن تكون روسيا والنظام ضامنا لتنقلات السكان
في حال تم الاتفاق على تفكيك المخيم، مطالبا بضمانات أممية.
بدورها، أكدت الصحفية
ياسمين مشعان، المسؤولة في حملة "مخيم الركبان- مثلث الموت" التي أطلقها
نشطاء سوريون من داخل المخيم وخارجه، لتوجيه الأنظار إلى معاناة قاطنيه جراء حصار
قوات النظام، رفض الأهالي العودة إلى سلطة النظام.
وفي حديثها
لـ"عربي21" لفتت إلى جملة من شروط أهالي المخيم قبل الموافقة على العودة
إلى مناطق سيطرة النظام، منها التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن حياة من يرغب
بالعودة، ووجود قوات فصل دولية.
اقرأ أيضا: واشنطن ترحب بدخول المساعدات لـ"الركبان" وتمدح الدور الروسي
وأشارت مشعان، إلى
حالة من التخوف تسود أوساط المخيم جراء الأنباء التي تتحدث عن اتخاذ قرار بتفكيك
المخيم وتفريغه من قاطنيه، حيث من المقرر في يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري،
أن يستضيف الأردن اجتماعا روسيا أمريكيا أردنيا مع المنظمات الإنسانية الدولية
لمناقشة الوضع في مخيم الركبان، وبحث تفريغه من قاطنيه.
من جانبه، شكك قائد
جيش "مغاوير الثورة"، أحد أبرز فصائل الجيش الحر في التنف، المقدم مهند
الطلاع، في جدية الأنباء التي تتحدث عن خطة دولية لإخلاء المخيم، وقال لـ"عربي21":
"لا علاقة للأردن بقرار المخيم"، وتساءل: "هل تعني موافقة الأردن،
أنه سيفتح حدوده لسكان المخيم؟".
وقبل أيام، كانت قافلة
إغاثة تابعة للأمم المتحدة قد وصلت إلى مخيم الركبان، وهي قافلة الإغاثة الأولى
التي تدخل المخيم منذ قرابة العام، الفترة التي شدد فيها النظام حصاره على منطقة
التنف (المنطقة 55) التي يقع فيها المخيم الذي يضم نحو 60 ألف نازح.