اتفق زعيما القبارصة الأتراك واليونانيين، الجمعة،
على فتح المزيد من نقاط التفتيش على الحدود بين شطري الجزيرة المقسمة في علامة
نادرة على التعاون في الصراع الذي وصل إلى طريق مسدود.
واجتمع زعيم القبارصة
اليونانيين نيكوس
أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي للمرة الأولى منذ نحو ستة أشهر
لكنهما لم يعلنا استئناف محادثات السلام التي انهارت في العام الماضي.
وجاء في بيان مشترك عقب الاجتماع الذي عقد في
وقت مبكر اليوم الجمعة في مجمع تابع للأمم المتحدة في الجزيرة أن الزعيمين
"تبادلا وجهات النظر بكل صراحة" بشأن المضي قدما.
واتفق أناستاسياديس وأكينجي على فتح نقطة تفتيش
جديدة في غرب الجزيرة وأخرى في الشرق. ومن المقرر فتح النقطتين يوم 12 تشرين
الثاني/ نوفمبر أمام المرور لتعزيز التواصل بين الطائفتين اللتين انعزلت كل منهما
عن الأخرى عشرات السنين إلى أن أقيمت أولى نقاط التفتيش عام 2003.
وهناك سبع نقاط تفتيش على الحدود التي يبلغ
طولها 180 كيلومترا والتي تعتبر خطا لوقف إطلاق النار تنظم قوات حفظ سلام تابعة
للأمم المتحدة دوريات عليه.
ويوجد حاليا سبع نقاط عبور رسمية بين
"جمهورية قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة في الشطر الشمالي
من الجزيرة، والجمهورية القبرصية في الجنوب. ويعود فتح آخر معبر إلى 2010.
وكلف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش لوت باستطلاع "المدى الحقيقي" للتقارب في بين الجانبين بشأن
القضايا الرئيسية واستعدادهما للأخذ بالمقترحات الجديدة كجزء من الحل الشامل.
وأبلغ غوتيريش مجلس الأمن الدولي الأسبوع
الماضي أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء تقسيم الجزيرة المستمر منذ أكثر من أربعة عقود
"ما زال قائماً" رغم انهيار مؤتمر سويسرا.
وقبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما دخلتها القوات
التركية وسيطرت على ثلثها الشمالي ردا على انقلاب رعاه المجلس العسكري في أثينا
سعياً لتوحيد الجزيرة مع اليونان.