هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت
صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا، تحدثت من خلاله عن الأسباب التي
تدفعنا للإيمان بوجود أشباح في عالمنا، على الرغم من الدلائل العلمية الكثيرة التي
تدحض هذه المعتقدات.
وقالت
الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ليلة الاحتفال "بالهالوين" تعدّ الأشد رعبا في السنة، حيث يُعتقد أن أرواح الموتى الذين لم يموتوا بسلام ستجوب
الأرض، لتحاول الانتقام وتصيد البشر.
ووفقا دراسة أجرتها مجموعة بي إم جي للأبحاث سنة 2017، يعتقد ثلث
البريطانيين بوجود الأشباح. وقد ادعى 40 بالمئة من هؤلاء الأشخاص أنهم كانوا ضحية
للأشباح والخوارق في مرحلة ما. وفي الموروث الثقافي للعديد من الحضارات، تتواتر
القصص بشأن الأشباح ووجودهم في عالم البشر، على غرار أن أرواح الأشخاص الذين انتحروا
عادت إلى الأرض لتسكن أماكن تحبها.
وتطرقت
الصحيفة إلى التجارب الغريبة التي عاشها بعض الأشخاص، قالوا إن هناك أشباحا كانت
تحوم حولهم، على غرار أم تبلغ من العمر 34 سنة، أكدت أن أصواتا غريبة ومخيفة لأطفال
ينشدون أغنية، على مدى ليال متتابعة طوال أشهر، كانت تطاردها. وادعت هذه السيدة
أنه في بعض الأحيان، تظل الجوقة تنشد حتى طلوع الفجر.
ونظرا
لأنها عجزت عن اكتشاف مصدرها، فقد توصلت إلى نتيجة مفادها أن هذه الأصوات من
"العالم الآخر". وعقب الشكوى التي قدمتها للسلطات المحلية، تبين أن هذا
الأمر كان بسبب مجموعة من العناكب كانت تعيش في مستودع عملت على تنشيط مستشعر حركة
مرتبط بنظام إنذار يقوم بتشغيل اللحن الذي دأبت على الاستماع له.
وتابعت
الصحيفة بأن كاري بوبي عاشت تجربة مثيرة عندما كانت في العشرينات من عمرها. ففي ذلك
الوقت، انتابتها مشاعر سلبية ومتضاربة، دفعتها إلى أن تشكك في وجود روح شريرة تعيش
معها في بيتها. كانت تشعر دائما بضيق في صدرها وإحساس بعدم الارتياح كلما دخلت
منزلها. وقد اتضح في نهاية المطاف أن تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون السام كان
السبب وراء الأحاسيس التي كانت تنتابها.
وذكرت
الصحيفة أنه عقب ذلك، تحولت بوبي إلى صحفية استقصائية متخصصة في دراسة الخوارق.
وفي تفسيرها لسبب إيماننا بوجود أشباح، شددت بوبي على أن هذه الأوهام تعد نتاج
حاجتنا الملحة لإيجاد تفسير منطقي لما نعجز عن فهمه. في هذا الصدد، أوردت بوبي،
قائلة: "غالبا ما نفسر الأمور المبهمة التي نعيشها بوجود أشباح من حولنا. نحن
لا نؤمن بالأشباح بسبب أدلة تثبت وجودهم، إنما يعزى ذلك إلى عجزنا عن الاستدلال
بحجج منطقية تفسر مثل هذه الأمور".
وبينت
الصحيفة أنه في حال أمعنا النظر في المواقف الغريبة، سنجد أن هناك أدلة تثبت أن كل
التجارب المريبة التي عشناها لها تفسير منطقي. فقد يؤدي الارتداد الخفيف للأسطح
العاكسة إلى حدوث وهم بصري يجعلنا نعتقد في وجود أجسام غريبة. كما قد تنبثق من
الأجهزة الكهربائية أصوات منخفضة، تدفعنا لتخيل رؤية أشياء غير موجودة هناك.
وأضافت الصحيفة أن أدمغتنا تعمل بشكل تلقائي على تحليل وتفسير الصور العشوائية
التي نشاهدها. ففي بعض الحالات، قد يتحول وميض الضوء إلى شخص موجود في الغرفة
يرتدي رداء أبيض، وقد نتصور أن الظلال المنعكسة على الحائط بعض الوجوه.
وأوردت الصحيفة أن بعض
الأشخاص قد يتهيأ لهم أن بعض المقربين منهم الذين وافتهم المنية لا تزال أرواحهم
بيننا. وعادة ما يجعلنا هذا الأمر نشعر ببعض السكينة والطمأنينة.
وكشفت الصحيفة أن بعض
الأشباح قد يكونون بمثابة منقذ. فقد زعم ناسكار دايل إيرنهاردت أن شبحا سحبه من
سيارته المشتعلة خلال سباق "لو مانز سيريز" سنة 2014 في سونوما في ولاية
كاليفورنيا. وقد أكد إيرنهاردت أن شخصا ما قد سحبه من حطام السيارة، في حين أنه
خرج بمفرده وقفا لرواية فريقه.
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأنه في إشارة إلى هذا الحادث، اعترف إيرنهاردت الابن، في وقت لاحق، أنه ما حصل له
كان بسبب حالة من "جنون الارتياب". وصرح إيرنهاردت، في مناسبة لاحقة،
قائلا: "نحن لسنا مجرد أوعية دموية وعظام وعضلات... فعندما تموت
أجسامنا، قد تبقى أرواحنا قادرة على الاستمرار في مواقف معينة …".
للاطلاع على نص التقرير الأصلي اضغط هنا