سياسة دولية

بو شارب رئيسا للمجلس الشعبي بالجزائر رغم مقاطعة المعارضة

كتل المعارضة البرلمانية قاطعت الجلسة واعتبرتها غير قانونية- واج
كتل المعارضة البرلمانية قاطعت الجلسة واعتبرتها غير قانونية- واج

باشر الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني بالجزائر (الغرفة الأولى للبرلمان) معاذ بوشارب، الأربعاء، مهامه وسط جدل مستمر بين الموالاة والمعارضة بشأن قانونية الإطاحة بسلفه، سعيد بوحجة، إثر أزمة دامت ثلاثة أسابيع.

وكان بوشارب انتخب بالتزكية رئيسا للمجلس من قبل نواب الموالاة في جلسة مثيرة للجدل قاطعتها كتل المعارضة بدعوى أنها "غير قانونية".


وجاء ذلك خلال جلسة عامة للمجلس ترأسها الحاج الطيب، أكبر الأعضاء سنا وخصصت للتصويت على تقرير للجنة القانونية حول شغور منصب الرئيس وانتخاب آخر جديد لإنهاء أزمة بين نواب الموالاة والرئيس المعزول سعيد بوحجة دامت ثلاثة أسابيع.


وكما كان متوقعا زكى نواب الموالاة لائحة الشغور التي قدمتها اللجنة القانونية وكذا معاذ بوشارب رئيس الكتلة النيابية لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم لرئاسة المجلس بالأغلبية المطلقة.


وحظي بوشارب بدعم الكتل النيابية لحزب جبهة التحرير الوطني (160 نائبا) والتجمع الوطني الديمقراطي (100 نائب) وحزب تجمع أمل الجزائر (20 نائبا) والحركة الشعبية الجزائرية (13 نائبا) إلى جانب مستقلين وهي أغلبية (النصف +1) التي كانت كافية لتمريره (232 صوتا من بين 462 نائبا في الهيئة).


وكان بوشارب المرشح الوحيد للمنصب حيث ينص القانون الداخلي للبرلمان على أنه في هذه الحالة يكون الانتخاب برفع اليد، ويعلن فوزه بحصوله على أغلبية الأصوات.


وقال بوشارب، في كلمة بعد تزكيته، إنه سيعمل ليكون في مستوى الثقة التي وضعت فيه، وسيجعل هذه الأمانة لتكريس ثقافة التوافق مع الجميع، وشكر بوشارب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وهو رئيس الحزب الحاكم على الثقة التي وضعها فيه.


وقاطعت الكتل المعارضة هذه الجلسة كما أعلنت مسبقا بدعوى "عدم قانونية" عملية الإطاحة برئيس المجلس سعيد بوحجة، الذي يتيح الدستور تغييره فقط في حالة الوفاة أو الاستقالة أو العجز الصحي.

كما يتمسك بوحجة إلى اليوم بمنصبه رافضا الاستقالة، وقال في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر"، الثلاثاء، إنه "مازال الرئيس الشرعي للمجلس ولا يهمني ما يقومون به لأنه غير قانوني".


وهذه الكتل هي حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير (34 نائبا) والاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء (15 نائبا) والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني/ 9 نواب) وحزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض (14 نائبا) وحزب العمال (11 نائبا) وجبهة المستقبل (14 مقعدا) والتحالف الوطني الجمهوري (4 نواب) وهو الحزب الوحيد من الموالاة الذي قاطع الجلسة.


ومعاذ بوشارب (47 سنة) هو نائب عن محافظة سطيف (شرق) ويرأس الكتلة النيابية للحزب الحاكم كما سبق أن شغل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني في العهدة السابقة بين عامي 2012 و2017.


ويعد بوشارب عاشر رئيس للمجلس منذ تأسيسه العام 1977، وقال جمال ولد عباس الأمين العام للحزب الحاكم، أمس، أن اختياره هو بمثابة رسالة سياسية مفادها أنه "مرحلة تسليم المشعل لجيل الاستقلال".


وكان ولد عباس يشير إلى أن الرؤساء التسعة الذين تداولوا على هذا المنصب كانوا من جيل "قدماء المحاربين" الذين شاركوا في الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي بين عامي 1954 و1962.

0
التعليقات (0)