هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تدرس النمسا إغلاق مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات، في فيينا، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وقالت وزيرة خارجية النمسا، كارين كنايسل، في بيان، الإثنين، إنه يمكن "تفهم" ارتفاع دعوات إغلاق المركز، بالتزامن مع مقتل خاشقجي، مضيفة أن الجهات النمساوية المعنية تدرس حاليًا الوضع القانوني للمركز.
وأوضحت كنايسل أن الاعتراف بمقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية بإسطنبول، لا يغير من ضرورة إجراء "تحقيق واسع وموثوق ومستقل".
وتطرق بيان وزيرة الخارجية النمساوية، خلال البيان، إلى ما وصفته بـ"الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان".
وقالت كنايسل إنها تتابع بقلق كبير المستجدات المتعلقة بالمعارض السعوديين. مبينة أن "الأمر المتعلق بخاشقجي الجزء المرئي من الرعب فقط".
وأضافت أن التصريحات السعودية المتعلقة بالاعتراف بمقتل خاشقجي "غير مرضية". مؤكدة "ضرورة الحاجة إلى تحقيق موسع وموثوق ومستقل".
وحذرت من أن مقتل خاشقجي يمكن أن يسفر عن عواقب وخيمة لعلاقات الاتحاد الأوروبي مع السعودية. لافتة إلى حبس السلطات السعودية العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارض خلال العامين الأخيرين.
وفجر السبت، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.
ولم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
اقرأ أيضا: كيف ستواجه السعودية الضغوط الدولية في قضية خاشقجي؟
لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، جاء بعد صمت استمر 18 يوما.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الجمعة، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة المقال، والمقرب من ولي العهد ابن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ "كبش فداء" في قضية مقتل خاشقجي.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر تركي رفيع، أن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.
وقال المصدر إن مسؤولين كبار في الأمن التركي، خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله داخل القنصلية، بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي