حقوق وحريات

العفو الدولية ترفض "رواية السعودية" وتحذر من طمس الأدلة

العفو الدولية دعت الأمم المتحدة الأمم المتحدة لإحباط محاولة السعودية طمس الملابسات حول حادث مقتل خاشقجي- جيتي
العفو الدولية دعت الأمم المتحدة الأمم المتحدة لإحباط محاولة السعودية طمس الملابسات حول حادث مقتل خاشقجي- جيتي

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم السبت، إن الرواية السعودية لمقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية ما هي إلا محاولة للتبرؤ من "اغتيال مروع"، يرقى إلى الإعدام خارج إطار القانون.


وأضافت أن نتائج التحقيقات السعودية التي أشارت إلى أن خاشقجي قُتل إثر "شجار بالأيدي" لا يمكن الوثوق بها، واصفة النتائج بأنها "إخفاق كبير جديد يُضاف إلى سجل السعودية في حقوق الإنسان"، وفقا لسماح حديد، مديرة مجموعة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط بالمنظمة الدولية.


وقالت حديد: "نتائج التحقيق التي أصدرتها السلطات السعودية وتزعم أن خاشقجي توفي إثر "مشاجرة" داخل القنصلية ليست جديرة بالثقة وتشكل تدهورا جديدا لسجل حقوق الإنسان في السعودية".


وطالبت السلطات السعودية بتقديم جثة خاشقجي ليتسنى لخبراء البحث الجنائي المستقلين إجراء تشريح لها.

 

اقرأ أيضا: 4 دول رفضت الرواية السعودية لمقتل خاشقجي.. وهذه أيدت

وأضافت أن على الأمم المتحدة أيضا التحقيق في وفاته "لضمان إحباط محاولة السعودية طمس الملابسات حول حادث مقتل خاشقجي".


وقالت حديد: "إجراء تحقيق مستقل هو الضمان الوحيد ضد ما يبدو بشكل متزايد أنه تستر سعودي على ملابسات مقتل خاشقجي وضد أي محاولات من حكومات أخرى لتجاهل القضية للحفاظ على صفقات الأسلحة المربحة وعلاقات الأعمال الأخرى مع الرياض".


وبعد 18 يوماً من واقعة اختفاء الصحفي السعودي، ونفي السلطات السعودية أي علاقة لها باختفائه، اعترفت المملكة بقتله داخل قنصليتها في مدينة إسطنبول التركية يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.


وأعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، أن خاشقجي توفي إثر شجار وقع داخل القنصلية.

وقال النائب العام السعودي في بيان، ليلة الجمعة إلى السبت، إن المناقشات التي تمت بين خاشقجي والأشخاص الذين قابلوه في أثناء وجوده في قنصلية المملكة في إسطنبول، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته، مضيفا أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية، والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية.

وبالتزامن مع الاعتراف السعودي، أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري والمستشار في الديوان الملكي برتبة وزير سعود القحطاني، وكلاهما مقرب من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إضافة إلى مسؤولين آخرين في جهاز الاستخبارات، فيما ذكرت الرياض أنّها أوقفت 18 سعوديا على ذمة القضية، وفق ما جاء في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السعودية.

التعليقات (1)
عمارة بن صالح عبد المالك
الأحد، 21-10-2018 01:12 ص
#الحقيقةُ المُغيَّبةُ مَن كذَب مرّةً وهو غيرُ مُلزَم بقول الحقيقة، فسيكذب مرّةً أخرى ومرّاتٍ عدّةً إذا بقي غيرَ مُلزَم بقولِها. وكذلك آلُ سعود؛ فقد قالوا ابتداءً من القنصل إلى وليّ العهد مرورًا بالإعلام إنّ خاشقجيًّا غادر القنصليّة، وعندما كشَفت التّحقيقاتُ التّركيّة أنّه قُتل بداخلِها، لم يجدُوا مناصا من الاِعتراف بالجريمة، ولكنّهم شابُوا اعترافَهم بالكذب أيضا لـأنّهم ظلّوا غيرَ مُلزمين بقول الحقيقة كاملةً، فابتكرُوا قصّة ساذجة لا يقبلُها حتّى طفلٌ صغيرٌ وقالوا إنّ الرّجلَ تشاجرَ مع الأشخاص القادمين من الرّياض للحديث معه وفقَد حياتَه فجأةً، ونسُوا عدَم التّكافؤِ في الدّفاع عن النّفس بين الطّرفيْن عدَدًا وعُدّةً، إذْ كيف بـ15 رجلًا في أوج قوّتهم أو أكثرَ حاملين منشارًا أو مناشيرَ يُعاركون رجلًا أعزلَ كبيرَ السّنّ؟؟؟!!! ستظلّ الحقيقةُ مُغيَّبةً ما لم يعترفْ بها فردُ أو بضعةُ أفرادٍ من الفريق القاتل؛ ناطقين علَنًا باسمِ مَن أرسلَهم لتنفيذ أغبى عمليّة اغتيال سياسيّ في التّاريخ. أنصحُ كلَّ سعوديّ يعرف المسؤولَ الأوَّلَ عن الجريمة أو لعب دورا فيها أن يفرَّ إلى الخارج ويطلبَ الحمايةَ الدّوليّةَ في أيّ بلد، فوليُّ العهد م.ب.س. -والأرجحُ أنّه ذلك المسؤولُ الأوَّلُ- سيقومُ فيما بعدُ بتصفيةِ كلِّ مَن يعرف الحقيقةَ ليكونَ ملِكا لا يحمل همومَ ألسنةٍ قد تفضحُه وتُدينُه. ولو تكرّم الفارُّ بجلده؛ يُدلي للسّلطاتِ بالحقيقة في بلدِ اللّجوء! # عمارة بن صالح عبد المالك