هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت رئيسة المجلس الثوري المصري، مها عزام، إن "الهدف النهائي لمخطط رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي الاقتصادي هو شراء الدعم من الحكومات الأجنبية على حساب الشعب المصري؛ فهو يعرض مصر كسوق تستطيع القوى الخارجية استغلاله دون أي عائد للشعب ودون أي استثمار حقيقي يفيد المصريين".
وشدّدت – في تصريح لـ"عربي21"- على أن "كل ما يقوم به السيسي من مشاريع ما هي إلا أداة تسمح للقوى الخارجية أن تستغل السوق المصري وتسمح للسيسي باستخدام موارد مصر لشراء الدعم الدولي مقابل الحفاظ على نظامه الفاسد والسكوت على انتهاكاته العارمة ضد شعب مصر".
ودعت إلى ضرورة "التحرك ضد هذه الأنظمة الطاغية أصبح أمرا وجوديا للشعب العادي وواجبا وطنيا لأبنائه وضرورة اقتصادية لكل مواطنيه".
وذكرت أن "واردات مصر تساوي حوالي 50 مليار دولار، معظمها أسلحة أرباحها تفيد الشركات الأجنبية وتمولها ديون تزيد أرباح الحكومات الأجنبية".
كذلك مواد بنائية لمشاريع وهمية تثري منتجيها وتثري العسكر والطبقة المنتفعة عبر عمولات فاسدة، وسلع استهلاكية تمتص مدخرات مواطنين مصر ومواد غذائية كانت مصر تصدرها في الماضي وأصبح أغلبية الشعب عاجز عن شرائها"، لافتة إلى أن صادرات مصر تبلغ نحو 23 مليار دولار بما فيها دعم الطاقة لإسرائيل.
وقالت إن "المشاريع الاقتصادية التي يقوم بها العسكر، وعلى رأسها العاصمة الجديدة المخصصة للأثرياء، التي يمتلك نصفها العسكر، والتي ستستنزف المياه من المدن والقرى المجاورة لها، لن تكون نتيجتها إثراء مصر أو تنمية الاقتصاد المصري، بل ستنمي اقتصاد الدول الخارجية وتفيد عمالها، وإن كان لها أي عائد في مصر فسيكون فقط من أجل زيادة ثراء الطبقة العسكرية الفاسدة".
وأكدت "عزام" أن "السيسي مثل باقي حكام العرب الطغاة الفسدة الذين يفتحون أبواب اقتصادنا للقوى الخارجية لتستغل مواردنا وشعوبنا دون أي عائد.
اقرأ أيضا : مها عزام: تصريحات مرسي تؤكد صحة مسارنا الثوري
وأضافت: "ها هو رئيس الولايات المتحدة بلسانه يحدد ثمن المواطن في السعودية بـ 110 مليارات دولار تدعم الاقتصاد الأمريكي وتنتج الدخل للعمال الأمريكيين مقابل أسلحة لا يستطيع من اشتراها التحكم فيها".
وأكملت: "وها هي أغلبية باقي الدول العربية تنفق ما عندها لاستيراد سلع استهلاكية أو بناء مشاريع وهمية، دون أي تخطيط لإقامة بنية تحتية تستهدف وضع أساس اقتصاد مكتف ذاتيا في الغذاء والدواء والسلاح والصناعة والتقنية، ناهيك عن اقتصاد مُصدّر، مثل الدول المتطورة".
ولفتت رئيسة المجلس الثوري المصري إلى أن الحكام العرب عبر السنين الماضية لم يُطوروا أي صناعات أو موارد، ولم يتبنوا أي مشروع اقتصادي إلا ما يفيد الأقلية المؤيدة لهم والقوى الأجنبية المستغلة لبلادنا.
وأردفت: "المسألة اليوم في مصر وغيرها ليست التخلص من رجل واحد في سدة الحكم، بل هي التخلص من منظومة متكاملة أفقرت أغلبية الشعب ومنعت تقدمه.
ولا يمكن لهؤلاء الحكام أن يقدموا أبدا أي مشروع يفيد بلادهم بحق، لأنهم لا يخدمون الأغلبية وهم يبحثون دائما عن ما يخدم الأقلية التي تتحكم في ثروة بلادهم ويستنزفون ما تبقى من ثروات الأمة لشراء مساندة الأنظمة الخارجية لحكمهم بأي ثمن".
واستطردت "عزام" قائلة: "لابد إذن للشعب العربي أن يحاسبهم يوما ما، ليس فقط لانتهاكاتهم لحقوق مواطنيهم ولطغيانهم وسفههم، ولكن أيضا يجب محاسبتهم للتبذير غير المسبوق لموارد وثروات بلادنا عمدا فقط من أجل تمكين حكمهم".
واختتمت بقولها: "لابد لشعوبنا أن تنتفض قريبا؛ فالاستبداد والقهر والطغيان والقتل تجاوز كل حد وتجرد من أي حياء، ولابد من محاولة انقاذ البقية الباقية من ثرواتنا والحفاظ عليها كأمانة لأجيال المستقبل وأداة لبناء وطن مزدهر متقدم يشارك في ثروته كل مواطنيه".