هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت دورية "لانسيت" الطبية تقريرا، أشارت فيه
إلى أن دراسة حديثة تقول إن هناك زيادة في معدل الولادة القيصرية في أنحاء العالم،
حيث وصلت للضعف خلال 15 عاما، لتصل لمستويات مقلقة في بعض الدول.
وذكرت الدورية الطبية أن عدد عمليات الولادة القيصرية في
عام 2015 وصل إلى 29.7 مليون حالة، بينما كانت في عام 2000، 16 مليون حالة بنسبة
21 في المئة من العدد الكلي لحالات الولادة في العالم.
واحتلت جمهورية الدومينيكان المركز الأول من حيث عدد الولادات
القيصرية، إذ تبلغ نسبة استخدام الجراحة في عمليات الولادة 58.1 في المئة من إجمالي
الحالات.
وأثارت هذه الأرقام الصادمة قلق الأطباء، خاصة أن اللجوء
الجراحي في الولادة يكون غير مبرر في كثير من الأحيان، إلا أن هناك حالات تستلزم
الإجراء الجراحي، فمتى يكون ذلك ضرورة قصوى؟
متى تحتاج المرأة لإجراء الجراحة في عملية الولادة؟
يرد استشاري عقم وأطفال أنابيب ونسائية وتوليد، إيهاب أبو
مرار، على هذا التساؤل بالقول: "حالات الولادة التي تستوجب تدخلا جراحيا
متعددة، أهمها وجود خطورة على صحة المرأة أو الجنين من الحمل مع عدم قرب الولادة
الطبيعية".
وتابع أبو مرار في حديث لـ"عربي21": "
تزداد نسبة الخطورة على المرأة والجنين بسبب بعض الأمراض، مثل تسمم الحمل أو
انفصال المشيمة، إضافة لخضوع المرأة لولادتين أو أكثر قيصريا".
ووفقا لموقع "ويب طب" الطبي، فإن الحالات الطبية
التي تستدعي القيام بجراحة في الولادة تشمل:
حمل النساء في سن متقدمة
الوزن الزائد
وضعية الجنين غير السليمة في قناة الولادة (مثل وضعية المؤخرة)
ولادة أكثر من جنين في آن واحد
مقدمة الارتعاج (Preeclampsia)
الخضوع لولادة قيصرية في السابق وغيرها.
ما هي أضرار إجراء عملية قيصرية دون الحاجة لها؟
وأشار موقع "ويب طب" إلى أن هناك بعض النساء اللاتي يفضلن الولادة بعملية قيصرية، لكي تتجنب آلام الولادة، أو من أجل أن تلد في تاريخ محدد
أو لأسباب أخرى، وأصبحت نسبة إجراء هذه الجراحة في ازدياد مستمر، بحسب الموقع ذاته.
وأكد الأخصائي إيهاب أبو مرار على "أن خضوع المرأة للقيصرية دون حاجة لذلك له تأثير سلبي على صحتها بشكل عام، وذلك
لما تسببه أحيانا من آلام بالبطن والحوض، وتعرضها للخطر من النزف والالتصاقات والالتهابات".
مضاعفات عملية الولادة القيصرية
يحدث للإنسان مضاعفات طبية بعد كل عملية جراحية، وفيما يخص
العملية القيصرية فإن مضاعفاتها وفق الموقع الطبي ذاته هي:
تمزق جدار الرحم:
من النادر حدوث هذا الأمر نتيجة لجراحة قيصرية واحدة، ولكن نسبة حدوث هذا الأمر
تزداد في حال القيام بالعديد من الولادات القيصرية، خاصة عندما تكون الولادة طبيعية
(مهبلية) من بعد التوليد لعدة مرات من خلال الجراحة القيصرية، بسبب الضغط الواقع على
الرحم الناتج عن التقلصات.
ضيق في التنفس لدى الجنين:
تعدّ هذه الحالة نادرة نسبيا، وهي تحدث بسبب عدم تفريغ رئتي الجنين من السوائل، وهو الأمر الذي لا يحدث بالولادة
الطبيعية بسبب الضغط الهائل المتواجد في قناة الولادة، لذلك يتواجد طبيب الأطفال في
كل ولادة قيصرية.
وعن العلاج الذي تحتاجه المرأة بعد العملية القيصرية، أوضح أبو مرار أنها لا تحتاج للشيء الكثير، ولكن يجب إعطاؤها مضادا حيويا وقائيا للالتهاب.
وأما موقع "ويب طب"، فقد أشار إلى أنه غالبا يُفضل
أن تبقى المريضة بوضعية الاستلقاء لمدة 24 ساعة الأولى بعد الجراحة، والامتناع عن
التحرك بشكل كبير، وفي حال كانت تشعر المريضة بالألم في منطقة الشق الجراحي، يمكنها
تناول مسكنات الألم.
في حال لم تظهر أي تأثيرات جانبية، خاصة بعد انتهاء الجراحة، يمكن للمريضة أن تغادر المستشفى بعد 48 ساعة من انتهاء الجراحة، ومن المحبذ العودة
لمزاولة النشاط البدني الطبيعي بشكل تدريجي فقط.