حول العالم

أين يعيش بقية أقارب هتلر في الوقت الحالي؟

مقر سكن الإخوة هتلر يضم 20 ألف شخص، إلا أنه لا تعرف أصولهم. وخلال سنة 1946، غيرت العائلة لقبها من هتلر إلى هيلر- أف بي ري
مقر سكن الإخوة هتلر يضم 20 ألف شخص، إلا أنه لا تعرف أصولهم. وخلال سنة 1946، غيرت العائلة لقبها من هتلر إلى هيلر- أف بي ري

نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن آخر أفراد عائلة هتلر، الذي يعتبر من أبرز شخصيات القرن الماضي وأكثرها شهرة وتأثيرا.

 

من جانب آخر، أثّر ماضي هذه الشخصية السياسية على عائلته، واستمر هذا التأثير إلى حد الآن. وعلى الرغم من مرور عدة عقود إلا أن الصحافة تلاحق بقية أفراد عائلته لكشف بعض الحقائق.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الصحافة تعقبت آخر أفراد عائلة هتلر المقيمين في لونغ آيلاند في الولايات المتحدة الأمريكية. وتجدر الإشارة إلى أن عائلة هتلر يحبون أنجيلا ميركل، بينما يكرهون ترامب.

 

ويُعتبر الإخوة هتلر (ألكسندر وبراين ولويس) آخر أفراد عائلة هتلر، علما وأنهم يرفضون التصريح بأي معلومات عن عائلتهم أو القيام بأي مقابلات صحافية. لذلك، لا يُعرف الكثير عن حياتهم.

وأكد الموقع أنه في فناء منزل الإخوة براين ولويس يُرفع العلم الأمريكي، كما يُحاط المنزل بسياج خشبي أبيض بارتفاع مترين.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مقر سكن الإخوة هتلر يضم 20 ألف شخص، إلا أنه لا تعرف أصولهم. وخلال سنة 1946، غيرت العائلة لقبها من هتلر إلى هيلر.

 

وفيما بعد اتخذوا لأنفسهم أسماء إنجليزية، وهي براين ولويس؛ التي هي في حد ذاتها أسماء أبناء الدكتاتور الألماني الشهير.

كما كان لأدولف هتلر ابن أخ اسمه ويليام باتريك هتلر، وُلد في المملكة المتحدة وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1930.

 

كما خدم في كريغسمارينه، التي تسمى آنذاك البحرية الألمانية، مع العلم أنه حافظ على اسم عائلته الحقيقي.

وأضاف الموقع أنه إثر ذلك اختفى وليام هتلر، بعد أن انتقل إلى لونغ آيلاند مع زوجته الألمانية فيليس.

 

اقرا أيضا : الإذاعة الإسرائيلية تبث مقطوعة لموسيقار هتلر المفضل وتعتذر

 

ورغب ويليام في إنجاب أبنائه في محيط هادئ وإنقاذهم من لعنة أسوأ لقب في تاريخ العالم، كما كان قلقا من النازيين الباقين. في المقابل، يذكر أن هتلر لطالما احتقر ابن أخيه واعتبره مثيرا للاشمئزاز.

وذكر الموقع أن أولى المحاولات لإقامة مقابلات صحافية مع الإخوة هتلر، كانت من قبل صحفيين من صحيفة نيويورك تايمز سنة 2006، لكنهم رفضوا الإجابة عن أي أسئلة أو الإدلاء بأي معلومات.

 

في وقت لاحق، عندما حاول الصحفيون إجراء مقابلة صحفية مرة أخرى، كان لهم لقاء مع رجل يبلغ من العمر 50 سنة تقريبا، صاحب شعر كثيف داكن، حليق الوجه وهو براين الابن الأصغر الذي يعيش مع أخيه لويس.

ونقل الموقع عن مراسل صحيفة "بيلد" الألمانية أن براين قال "آسف" ثم سرعان ما أغلق الباب. وبعد ثوان من إغلاق الباب تم تشغيل مرشات العشب لطرده.

 

ولكن الصحفي لم يستسلم عند هذا الحد، وإنما حاول التواصل مع الجيران إلا أنه لم يجد أي معلومات مهمة تُذكر لدى الجيران، فقط امرأة تقطن في المنزل المواجه لمنزل الأخوين، يبدو أن لديها معلومات أكثر بالمقارنة مع بقية الجيران.

 

وعندما علمت أن الصحفي ألماني، ابتسمت ثم قالت: "جيراننا أناس طيبون لا يمكن تحميلهم مسؤولية أخطاء قريبهم"، ثم لم تضف أي معلومات أخرى.

وأضاف الموقع أن الأخ الأكبر ألكسندر يعيش على بُعد 45 دقيقة بالسيارة من منزل الأخوين الآخرين. وفي حديقة منزله، وهو عبارة عن بيت خشبي، يمكن أن ترى الأعشاب الكثيفة، كما أن النباتات الموجودة في الأواني تبدو نظيفة. لكن، طرق الصحفي الباب مطولا دون أن يجد مجيبا، وقالت له الجارة إنه ربما ذهب للصيد.

 

اقرأ أيضا : أدلة جديدة تحسم أسباب موت الزعيم النازي هتلر

 

ومن المثير للاهتمام أنه على الرغم من أن الجارة من النمسا، إلا أنها لا تعلم شيئا عن ألكسندر، الذي ظهر بعد بعض الوقت وهو يقود سيارته من طراز هيونداي.

وأشار الموقع إلى أن الصحفي الألماني أعاد طرق الباب بعد وصول ألكسندر، واضطر للانتظار لبعض الوقت ثم طرق الباب من جديد، ليفتح له شخص ذو مزاج سيء، حياه ببرود وأخبره أنه على علم بزيارته لإخوته.

 

وبما أن المراسل الألماني لم يرغب في المغادرة خالي الوفاض، تجنب توجيه أسئلة لألكسندر حول تاريخ العائلة.

 

وفي المقابل، أخبره أنه مهتم بآرائه في السياسة الألمانية، ليرد ألكسندر مندهشا "السياسة الألمانية؟"، بينما كان يشرب قهوة سوداء، واستمرت المحادثة حول هذا الشأن لبعض الوقت.

وذكر الموقع أن السؤال الأول الذي طرحه الصحفي على ألكسندر هتلر هو: "ما رأيك في المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؟"، ليؤكد الأخير أنه يحبها ويعتبر أنها جيدة جدا بالإضافة إلى أنها تتمتع بالذكاء والحكمة.

 

أما السؤال الثاني فكان حول وجهة نظر ألكسندر فيما يتعلق بجهود ميركل في أزمة اللاجئين، وعند هذا السؤال رشف ألكسندر من قهوته وسكت لبعض الوقت ليظهر شبهه الكبير مع أدولف هتلر، ثم أجاب قائلا: "تقوم المستشارة الألمانية بما يجب عليها القيام به".

 

وتجدر الإشارة إلى أن ألكسندر أكد أنه لم يفوّت الانتخابات لعدة عقود إذ قال: "أنا أعطي صوتي لمن يعمل بشكل أفضل دائما".

ونوه الموقع بأن السؤال الثالث تمحور حول دونالد ترامب، نظرا لأنه لدى الرئيس الأمريكي جذورا ألمانية.

 

وفي هذا الصدد صرّح ألكسندر هتلر "حسنا دونالد ترامب هو آخر شخص من الممكن أن أقول أنني معجب به.

 

بعض الأشياء التي يتحدث عنها الرئيس الحالي للولايات المتحدة صائبة وصحيحة لكن الكثير منها..."، وصمت ألكسندر هتلر عند هذه الجملة، ليستمر فيما بعد قائلا: "إنه مزعج للغاية بالنسبة لي، أنا أكره الأشخاص الذين يكذبون باستمرار".

 

0
التعليقات (0)