هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، إن ما وصفه بالانقلاب العسكري الفاشي بمصر "حوّل الجيش المصري من (درع وسيف الوطن) إلى مؤسسة متوحشة، ترتكب المجازر بحق المصريين، وتستحوذ على اقتصادهم، ليكتووا بنار الغلاء والفقر".
وأضاف، في بيان له،
مساء السبت، وصل "عربي21" نسخة منه، بمناسبة الذكرى الـ 45 لحرب
أكتوبر 1973: "ظل يوم السادس من أكتوبر مناسبة يفخر فيها الشعب المصري
بأول انتصار لجيشه على العدو الصهيوني عام 1973م، حتى حوّله الانقلاب العسكري
الغادر إلى يوم حزن وصدمة".
وأشار "فهمي"
إلى أنه "في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2013 ارتكب الجيش واحدة من أبشع المجازر
ضد طلاب الحرية الذين انتفضوا في ربوع مصر، راح ضحيتها 53 شهيدا و268 جريحا
واعتقال أكثر من خمسمئة شخص".
واستدرك المتحدث باسم
الإخوان، قائلا: "لكن دوام الحال من المحال؛ فالشعب الذي انتصر على ألد
أعدائه في السادس من أكتوبر قادر -بفضل الله ثم بثباته وصموده- على إزاحة هذا
الانقلاب إلى غير رجعة".
وفي 6 تشرين الأول/
أكتوبر 2013، شهدت محافظتا القاهرة والجيزة مظاهرات حاشدة ضد سلطة الانقلاب،
قابلتها قوات الشرطة والجيش ومن يعرفون بالبلطجية بالرصاص الحي والأسلحة
البيضاء، وذلك بعد خرجت مسيرات من عدة ميادين، لتكون نقطة تجمعها على أبواب ميدان
التحرير الذي أغلقته قوات الأمن منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، ليتفاجأ
المتظاهرون بالرصاص الحي والجرينوف ومدافع الدبابات تفجر رؤوس المتظاهرين، في
مشاهد لم تحدث في تاريخ مصر من قبل.
وتحظى مذبحة 6 تشرين
الأول/ أكتوبر 2013 برمزية كبيرة؛ إذ "تأتي في اليوم ذاته الذي يحتفل فيه
المصريون كل عام بانتصار أكتوبر على العدو الإسرائيلي"، في مفارقة يقول عنها
مراقبون إن الرصاص الذي كان موجها إلى العدو الإسرائيلي أصبح موجها إلى صدور
أبناء الوطن.