هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار إصرار السلطات السعودية على رواية خروج الإعلامي جمال خاشقجي، الذي اختفى قبل 5 أيام لدى مراجعته قنصلية الرياض في إسطنبول، تساؤلات بشأن عدم تقديمها ما يدعم هذه الرواية.
وعادت "عربي21" إلى الصور الملتقطة من محيط القنصلية، عبر "التجول الافتراضي" لخرائط غوغل، وشهادات صحفيين عاينوا المبنى، وتبين أن هناك 7 كاميرات مراقبة ظاهرة، جميعها للقنصلية تملك تسجيلاتها حقيقة ما جرى يوم الثاني من الشهر الجاري لخاشقجي.
وفضلا عن الكاميرات الخارجية التي تصور الخارج والداخل من وإلى المبنى، فإن هناك بالتأكيد كاميرات أخرى داخل القنصلية.
وتقع القنصلية السعودية في إسطنبول ضمن ضاحية بيشكتاش الراقية، وتطل على شارعين فرعيين ولها مدخلان، الرئيسي للمراجعين والآخر الذي يفضي إلى كراج سيارات.
وتمتلك القنصلية السعودية في إسطنبول 4 كاميرات مراقبة من الجهة الأمامية لها، وهي البوابة المخصصة للمراجعين، اثنتان منها تصوران مدخل سيارة رئيس والثالثة في نهايته ومثبتة على جدار داخلي، بعيدا عن الطريق المار أمام القنصلية علما بأن هذا المدخل مغطى بالكامل على امتداده.
وعلى الطرف الثاني من ذات الجهة توجد كاميرا مراقبة تصور المدخل الرئيس للمراجعين، والذي تقع بجانبه غرفة صغيرة للشرطة التركية المكلفة بحراسة السفارة.
وعلى الجهة الخلفية للسفارة لوحظ تثبيت 3 كاميرات مراقبة، الأولى فوق الغرفة الصغيرة للشرطة التركية، والثانية فوق مدخل سيارات للقنصلية، والكاميرات الثالثة على الزاوية المقابلة بشكل متواز.
يذكر أن بيت الإعلاميين العرب طالب اليوم السلطات السعودية بالإفراج عن محتوى كاميرات المراقبة التابعة للقنصلية من أجل إثبات خروج خاشقجي من المبنى.
يشار إلى أن الرئاسة التركية أعلنت قبل أيام أن خاشقجي لا يزال داخل القنصلية في حين تصر السعودية على أنه خرج وآخر تلك التصريحات ما أعلنه ولي العهد محمد بن سلمان أمس من أنه غادر وهو على استعداد للسماح لأنقرة بتفتيش المبنى.