مؤسسة دولية تندد بـ"خطف السلطات السعودية" خاشقجي

نددت مؤسسة "سكاي لاين" الحقوقية الدولية، اليوم الخميس، بخطف السلطات السعودية الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال تواجده في تركيا، على خلفية نشره آراء وتغريدات وكتابات ومقالات تنتقد ممارسات النظام الحكام في الرياض.

وقالت المؤسسة الحقوقية، التي تتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقرا لها، في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الرسمي، إن خاشقجي انتقل إلى الولايات المتحدة العام الماضي لتجنب اعتقاله بعد توجيهه انتقادات لبعض سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خاصة انتهاكات حقوق الإنسان وتدخل الرياض في الحرب في اليمن.

وشددت على أن اختفاء خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول يمثل عملية خطف غير قانونية، مؤكدة أنه لا يجوز استغلال الحصانة الدبلوماسية من أجل تنفيذ عمليات إجرامية بالإخفاء القسري.

اقرأ أيضا: توماس فريدمان يغرد عن خاشقجي ويطالب ترامب بالتدخل

وذكرت أن ما جرى مع خاشقجي يخالف الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري في مادتها الأولى على أنه "لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري"، وفي المادة الثانية على أنه "لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري".

وتابعت: "كما أنه يخالف المادة السابعة من نفس الاتفاقية على تجريم كل من يرتكب جريمة الاختفاء القسري، أو يأمر أو يوصي بارتكابها أو يحاول ارتكابها، أو يكون متواطئا أو يشترك في ارتكابها".

وطالبت مؤسسة "سكاي لاين" الدولية السلطات السعودية بالكشف فورا عن مكان إخفاء خاشقجي وإخلاء سبيله لا سيما أنه يتعرض لعملية خطف إجرامية وغير قانونية.

ودعت إلى تدخل دولي لوقف الانتهاكات السعودية المتصاعدة لحقوق الإنسان في ظل اعتقالها العشرات من الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان وممارستها الإخفاء القسري ضد المعارضين على نطاق واسع.

من جانب آخر، أبدت المؤسسة السويدية قلقها البالغ من حملة التحريض الكبيرة التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي السعودية ضد خاشقجي، وفبركة الأخبار في سياق تشريع أي إعلان قد يصدر قريبا عن وضع خاشقجي.

اقرأ أيضا: اعتصام تضامني مع خاشقجي أمام قنصلية الرياض (شاهد)

وأشارت المؤسسة إلى أن حسابات وهمية وأخرى موثقة لصحفيين وزملاء سابقين لخاشقجي أبدو سخريتهم من قضية زميلهم المختفي قسريا مما أثار سؤالا حول طبيعة التوجيهات التي تلقاها الصحفيون والحملات التي انطلقت لنشر ما أسمتها هذه الحسابات "فضيحة خاشقجي".

وشددت "سكاي لاين" على ضرورة وقف هذه الحملات التي من شأنها تفتيت النسيج الاجتماعي في السعودية وقد تؤدي إلى نتائج كارثية.