هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الخميس، إن الأشهر الثلاثة المقبلة مهمة لإرساء الاستقرار في إدلب، وتشكيل اللجنة الدستورية.
وأكد دي ميستورا أهمية الحل السياسي، وقال: "لم يكن هناك نجاح، والمجتمع الدولي على الأقل بخصوص سوريا قرر أنه لم يتركها، ولكن منذ البداية، كان الحل العسكري هو الهدف الموضوع لحل المشكلة، ووصلنا إلى طريق مسدود حاليا، والطرفان بحاجة لوسيط لإيجاد عوامل مشتركة، ونريد حلا سياسيا".
جاء ذلك خلال ندوة في اليوم الثاني لمنتدى قناة "تي آر تي وورلد"، عن اللاعبين الإقليميين ومشاكل الشرق الأوسط، وشارك فيها دبلوماسيون من بينهم المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ورئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة.
وقال إن "أهم نقطة في الموضوع، أننا لا نريد حروبا بالوكالة، القدرة الموجودة المحلية كبيرة جدا، وهناك جيوش بلدان عديدة، وهذا خطر جدا، ولكن هذا يعطينا فرصة تنبيه أن الحالة الموجودة خطرة".
اقرأ أيضا: تعهد تركي للمعارضة السورية بخصوص الروس والمنطقة العازلة
ولفت دي ميستورا إلى أن "المفاوضات السياسية والعسكرية يجب أن تكون موجودة، حل الأمور من طرف تركيا وروسيا والناشطين على الساحة يمكن من حماية ثلاثة ملايين في إدلب، وتركيا استقبلت ثلاثة ملايين ولا يوجد لها القدرة على استقبال ثلاثة ملايين آخرين، والآن يجب العمل على عودتهم لبلدهم".
وقال إن "المدنيين داخل إدلب يقولون إنا لسنا إرهابيين ويريدون إسماع صوتهم عالميا، ويجب أن نعطي في الأشهر الثلاثة المقبلة فرصة للتوازن".
وعن هذه الفترة قال: "نحن الآن لدينا القرار 2254، في السياسة الواقعية الحقيقية. في نهاية أي أمر أو نزاع يجب التركيز على الهيئة القانونية الموجودة هناك لحل الأمور، وتنسيق الانتخابات وصلاحيات رئيس الجمهورية". وزاد أن ما سبق "هو عوامل نهائية يجب جمعها في الحل السياسي".
ولفت دي ميستورا إلى أن "اتفاقية ادلب يجب قبولها، وأن تكون حية ومستديمة، إضافة إلى تشكيل هيئة قانونية جديدة، وهناك تفاؤل في الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن "السوريين يريدون إنهاء الأزمة، وأعتقد أننا بحاجة لإنشاء الحماية أو الأمن، مئة ألف شخص قيد الاعتقال، ماذا حصل لهؤلاء؟ أين القانون؟ وهناك من يريدون العودة ويحبون بلادهم إن ضمنا عدم ذهابهم للتجنيد، ويجب إنشاء هيئة دستورية في سوريا".
الدور التركي
وأشاد دي ميستورا بالدور التركي حيال اتفاق سوتشي بإدلب، بالقول إن "الصعاب كلها تم حلها من تركيا، وأخذت على عاتقها الأمر"، مشددا بالقول: "نحن لم نصل إلى أي مرحلة جيدة كما وصلنا إليها اليوم، من خلال الاتفاق الذي حصل في إدلب".
وختم بالقول إن "اللجنة الدستورية التي ستبت بالأمر هي التي ستبحث الحل السياسي، هناك بعض الأطراف الأخرى، واذا ضاعت هذه الفرصة سنعود للحل العسكري، وهذا ربما يكون ميدانيا أو إقليميا نصرا ولكن يزيد من مأساة اللجوء".