هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفضت جماعة العدل و الإحسان المغربية، قيام السلطات الموريتانية بإغلاق مركز تكوين العلماء، الذي يرأسه محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، ودعت إلى التراجع عن هذا القرار.
وتدهورت العلاقة بين رئيس جمهورية موريتانيا وحزب "تواصل" بعد الانتخابات الأخيرة، انتقلت فيها المواجهة من حروب التصريحات، إلى قيام السلطات بإغلاق "مركز تكوين العلماء"، وبعده "جامعة عبد الله بن ياسين".
اقرأ أيضا: رئيس موريتانيا: خطر الإسلاميين أكبر من إسرائيل.. والمعارضة ترد
وأصدرت جماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة معارضة في المغرب) بيانا تضامنيا مع علماء وطلبة مركز تكوين العلماء بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، نشرته الخميس 27 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وقالت: "تتابع الهيئة العلمية لجماعة العدل والإحسان بالمغرب باستغراب شديد ما أقدمت عليه السلطات الموريتانية من إغلاق لمركز تكوين العلماء في موريتانيا، وسحب ترخيصه من غير سابق إنذار، ودون اتباع المساطر القانونية الجاري بها العمل".
وسجلت "وإنَّنا إذ نتضامن مع إخواننا العلماء الأجلاء في هذا المركز الشامخ، وفي مقدمتهم العلّامة السيد محمّد الحسن، ولد الدّدو الشّنقيطي مؤسّس المركز".
وتابعت: "نستهجن هذا السلوك الخالي من أدنى اعتبار للعلماء الأجلاء والاعتراف بفضلهم".
وأضافت: "نعلن تضامننا مع علماء هذا المركز لما نعرف عنهم من رسوخ في العلم ووسطية في التصور والخطاب والممارسة".
وأوضحت: "ندعو السلطات إلى التراجع الفور ي عن هذا القرار الجائر، وتمكين العلماء وطلبة العلم من ممارسة حقهم في التعلم والتفقه".
وسجلت "ندعو الشرفاء كافة في العالم من علماء وحقوقيين وإعلاميين وقانونيين إلى التضامن العاجل مع مؤسسي ورواد هذا المركز العلمي".
اقرأ أيضا: بعد "مركز تكوين العلماء".. إغلاق جامعة موريتانية يرأسها الددو
وتابعت السلطات الموريتانية حملتها ضد المعاهد الدينية، حيث قررت إغلاق جامعة عبد الله بن ياسين، في حمة صراعها مع حزب "تواصل" المعارض.
وكانت حركة التوحيد والإصلاح المغربية قد أصدرت بلاغا تضامنيا مع مركز تكوين العلماء، ودعت للتراجع عن قرار إغلاقه، وحذرت من التأثير السلبي لهذا القرار على انتشار الفكر الوسطي المعتدل بموريتانيا.