هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قررت مجموعة من القادة العسكريين في مدينة مصراتة (غرب ليبيا) المشاركة في معارك العاصمة الليبية طرابلس، ضد ما أسمتها "سيطرة المليشيات عليها"، دون ذكر طبيعة تبعية الأخيرة.
وأعلنت المجموعة عبر بيان مصور ما أسمته حالة النفير القصوى للمشاركة في معارك "تطهير" طرابلس، ممن أسمتهم "مليشيات مارقة"، مؤكدة تأييد القادة السعكريين للقوات الرافضة لسيطرة المليشيات على العاصمة، التي تقوم بتعطيل قيام الدولة، بحسب البيان.
"البنيان المرصوص"
وحضر البيان قادة عملية البنيان المرصوص (عملية عسكرية تابعة للحكومة)، من بينهم العميد بشير القاضي والمتحدث السابق باسم القوات ووزارة الدفاع، محمد الغصري، إضافة إلى رئيس المجلس العسكري مصراتة إبراهيم بن رجب وأعضاء مجلس حكماء وأعيان مصراتة وعدد من قادة الكتائب في المدينة.
اقرأ أيضا: الرئاسي الليبي يستنجد بالمجتمع الدولي لوقف اشتباكات طرابلس
ولقي البيان ردود فعل غاضبة من ناشطين من مدينة مصراتة، معتبرين الخطوة "توريطا مباشرا للمدينة في اشتباكات غير واضحة المعالم"، رافضين التحدث باسم المدينة من هؤلاء العسكريين، وفق قولهم.
ولم تصدر أي بيانات من حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا حتى كتابة الخبر، رغم أن هذا البيان موجه لها ويطالب بشكل غير مباشر بإسقاط المجلس الرئاسي للحكومة بمساندتهم لقوات اللواء السابع الرافضة للحكومة.
تهديدات دولية
في سياق آخر، هدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش جميع أطراف النزاع في العاصمة طرابلس بضرورة احترام وقف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تزيد من معاناة السكان المدنيين، مشددا على تحميل المسؤولية لأي شخص مسؤول عن انتهاك القانون الإنساني الدولي.
اقرأ أيضا: غوتيريش يعرب عن جزعه الشديد من خرق وقف النار بطرابلس
وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين كتائب عدة من داخل العاصمة وخارجها، منذ نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، أسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى والنازحين، وكذلك أضرار كبيرة في البنية التحتية والمؤسسات الحكومية الواقعة في مناطق الاشتباكات.