هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال يشاي فريدمان الكاتب الإسرائيلي في صحيفة مكور ريشون إن "وثيقة حكومية إسرائيلية صدرت هذا الأسبوع لما أسماه شرعنة فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس والضفة الغربية، وتثبيت مزاعم الأحقية اليهودية فيهما، من خلال الاستشهاد بروايات قانونية تمنح إسرائيل مشروعية قانونية لفرض سيادتها في شرقي الخط الأخضر".
وأضاف
في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذه
الوثيقة التي ستصدر في شكل كتاب هي خلاصة مؤتمر دولي عقد مؤخرا بتنظيم من وزارة
شؤون القدس الإسرائيلية بمشاركة عشرات القانونيين والدبلوماسيين القادمين من مختلف
أنحاء العالم، وقد انشغلوا طيلة فعاليات المؤتمر في تسويغ الحق القانوني لدولة
إسرائيل لفرض سيادتها الكاملة، وممارستها في القدس والضفة الغربية وفق مبادئ القانون
الدولي".
وأوضح
أن "المؤتمر المذكور شاركت فيه وزارتا الخارجية والقضاء الإسرائيليتان، وعشرات
القانونيين، وممثلين عن عشرات السفارات الأجنبية في إسرائيل، الذين سمعوا لأول مرة
عن حق إسرائيل القانوني في القدس، وتبعية كل المناطق التي كانت خاضعة للانتداب
البريطاني، بما يشمل الضفة الغربية، لأنهم حتى ذلك الوقت سمعوا عن هذا الحق من
الفلسطينيين فقط".
وأشار إلى أن "الكتاب سيتضمن كل المحاضرات والمداخلات التي شهدها المؤتمر، وهي المرة الأولى
في تاريخ إسرائيل التي تصدر فيها الحكومة الإسرائيلية كتابا ووثيقة عن حقوقها
القانونية في القدس والضفة الغربية، ويتضمن أن إسرائيل لديها أحقية استثنائية وحصرية،
قائمة على أسس القانون الدولي".
وأوضح
أن "الكتاب الصادر للتو يحمل عنوان ISRAEL'S RIGHT ويعني حق إسرائيل، أو إسرائيل محقة، وسيتم
طباعة مئات النسخ منه، على أن توزع على جميع الممثليات والسفارات الأجنبية في إسرائيل،
وسيكون إصداره ضمن حملة لتثبيت المزاعم الإسرائيلية في القدس، ورفع مكانتها في
السياسة الإسرائيلية، وفقا لما تم إقراره مؤخرا خلال إحياء الاحتفالات الإسرائيلية
بمرور اليوبيل الذهبي لاحتلال المدينة في العام 1967".
ونقل
عن "ران يشاي مدير عام وزارة شئون القدس أنه كتب مقدمة الكتاب، وجاء فيه أنه يفند
المزاعم العربية حول أحقيتهم في القانون الدولي، مما يشرعن الوجود الاستيطاني
والانتشار العسكري الإسرائيلي في أنحاء المدينة".
ومن المشاركين في إعداد الكتاب عدد من الخبراء القانونيين الإسرائيليين، وآخرون من المجتمع الدولي البارزين، أحدهم القاضي ستيفان شافول الرئيس السابق لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، وهيرش لاوترفاخت أحد مؤسسي المحكمة الدولية، والبروفيسور جوليوس ستون أحد خبراء القانون الدولي على مستوى العالم.