سياسة عربية

ليبيا.. أبرز المحطات الفارقة منذ سقوط القذافي حتى اليوم

في 20 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل القذافي الذي كان قد فرّ منذ آب/أغسطس ومنذ سيطرة الثوار على مقرّه الرئيسي في طرابلس- جيتي
في 20 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل القذافي الذي كان قد فرّ منذ آب/أغسطس ومنذ سيطرة الثوار على مقرّه الرئيسي في طرابلس- جيتي

غرقت ليبيا التي تشهد منذ أسابيع اضطرابات في مناطق مختلفة، في الفوضى بعد سقوط نظام معمر القذافي في أواخر عام 2011.

وتتنازع السلطة في ليبيا، الدولة الغنية بالموارد النفطية، حكومتان متنافستان: الأولى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا ومقرها طرابلس ويديرها فايز السراج، والثانية حكومة موازية في شرق البلاد يدعمها "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.

مقتل القذافي

 
مع بدء "الربيع العربي" في دول عدة، اندلعت في بنغازي (شرقا) في شباط/ فبراير 2011 حركة احتجاجات واجهها نظام القذافي بالقمع العنيف، وذلك قبل أن تتوسع إلى مناطق أخرى.

 

وفي آذار/ مارس، شنّ تحالف بقيادة واشنطن وباريس ولندن هجوماً تمثل بقصف جوي مكثف على مقار القوات التابعة للقذافي، بعد حصوله على الضوء الأخضر من جانب الأمم المتحدة.

في 20 تشرين الأول/ أكتوبر، قُتل القذافي الذي كان قد فرّ منذ آب/ أغسطس ومنذ سيطرة الثوار على مقرّه الرئيسي في طرابلس، في هجوم المعارضين الأخير على سرت، مسقط رأسه، إلى الشرق من العاصمة.

في 23 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن المجلس الوطني الانتقالي، الأداة السياسية لحركة "الثوار" آنذاك، "التحرير الكامل" للبلاد. وفي آب/ أغسطس 2012، سلّم المجلس الوطني الانتقالي سلطاته إلى المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي انتُخب قبلها بشهر.

استهداف السفارات

 
في 11 أيلول/ سبتمبر 2012، قُتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في اعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي نسب إلى مجموعة جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة. 

في 23 نيسان/ أبريل 2013، استهدفت سيارة مفخخة السفارة الفرنسية في طرابلس ما أدى إلى إصابة عنصرين فرنسيين من الحرس، وأغلقت غالبية السفارات الأجنبية أبوابها وغادرت البلاد.

حكومتان متنافستان

 
في 16 أيار/ مايو 2014، أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر المقرّب من مصر والإمارات، بدء عملية ضد جماعات إسلامية مسلحة في شرق ليبيا. وقد انضم ضباط من المنطقة الشرقية إلى صفوف "الجيش الوطني الليبي" الذي شكله ، وفي 25 حزيران/ يونيو، تم انتخاب برلمان جديد قاطعه الإسلاميون. 

في نهاية آب/ أغسطس، وبعد أسابيع من المعارك الدامية، سيطر ائتلاف "فجر ليبيا" الذي ضم العديد من الفصائل المسلحة وبينها جماعات إسلامية، على العاصمة طرابلس وأعاد إحياء "المؤتمر الوطني العام"، البرلمان المنتهية ولايته. وتم تشكيل حكومة.

واستقرت حكومة عبد الله الثني والبرلمان المنتخب في حزيران/ يونيو في شرق البلاد. وأصبح في ليبيا برلمانان وحكومتان.

في كانون الأول/ ديسمبر 2015، وبعد أشهر من المحادثات، وقع أعضاء في البرلمانين المتنافسين في الصخيرات في المغرب برعاية الأمم المتحدة، اتفاقا نصّ على تشكيل حكومة وفاق وطني.

في آذار/ مارس 2016، أُعلنت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي استقرت في طرابلس.

اعتداءات

 
في 15 كانون الثاني/ يناير 2018، قُتل 20 شخصا على الأقل في معارك بين قوات الأمن وفصيل مسلح شنّ هجوماً على المطار الدولي قرب طرابلس. وفي 23 من الشهر نفسه، أدى اعتداء مزدوج بسيارة مفخخة إلى مقتل قرابة 40 شخصاً في بنغازي.

وفي الثاني من أيار/ مايو، نفذ انتحاريان من تنظيم الدولة اعتداء على مقر اللجنة الانتخابية في طرابلس ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً.

اتفاق على إجراء انتخابات

 
في 29 أيار/ مايو، جمع مؤتمر باريس للمرة الأولى الأطراف الأربعة الرئيسيين في الأزمة الليبية، وهم: فائز السراج، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، وغريمهما في شرق البلاد خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ومقره طبرق.

 

وتعهد القادة الأربعة في باريس بالعمل سوياً لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في 10 كانون الأول/ديسمبر 2018 ، وكان السراج وحفتر التقيا في فرنسا عام 2017.

نجاح حفتر

 
في 14 حزيران/ يونيو، هاجمت مجموعات مسلحة موقعين نفطيين في منطقة الهلال النفطي في شمال شرق البلاد من حيث يتمّ تصدير النفط إلى الخارج. 

في 25 من الشهر نفسه، أعلن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر "السيطرة الكاملة" على هذه المنطقة.

وكلّف المشير حفتر الذي يطالب بقسم أكبر من عائدات النفط لشرق البلاد، السلطات الموازية في الشرق بإدارة المنشآت النفطية، قبل أن يعود عن قراره.

في 28 حزيران/ يونيو، سيطرت قواته على درنة، معقل الإسلاميين المسلحين والمدينة الوحيدة في الشرق التي كانت خارج سيطرته.

أعمال عنف في طرابلس

 
في 27 آب/ أغسطس، اندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة بين مجموعات مسلحة متنافسة في الضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس. وخلال أسبوع، قُتل 47 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة وزارة الصحة.

في 11 أيلول/ سبتمبر، تبنى تنظيم الدولة عملية انتحارية نفذت في اليوم السابق قرب مقر المؤسسة الوطنية للنفط التي تؤمن لليبيا أكثر من 95 في المئة من الواردات.

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 12-09-2018 06:54 م
الامارات وراء الفوضى مع فرنسا و ايطاليا