هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، سلسلة تغريدات، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بشأن ما وصفه بتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، لوفد الحكومة اليمنية الذي سيشارك في المشاورات المقرر إجراؤها بين أطراف النزاع اليمني في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري بمدينة جنيف السويسرية.
وقال الوزير إن الرئيس هادي أصدر توجيهاته للوفد المفاوض عن الحكومة بوضع قضية الإفراج عن جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح وإطلاق أبنائه وقيادات المؤتمر وجميع القيادات والصحافيين والناشطين الأسرى والمعتقلين على رأس أولوياتهم في مشاورات جنيف.
وأضاف: "توجيهات الرئيس هادي تؤكد من جديد أنه ينطلق في قراراته من موقع الأب المسؤول عن جميع أبنائه، كما أنها رسالة هامة ينبغي أن يلتقطها الجميع داخل المؤتمر الشعبي العام وخارجه بضرورة العمل الصادق والبناء لطي صفحة الماضي والاتجاه نحو المستقبل لاستعادة الدولة ورفع المعاناة عن كاهل الشعب".
وكشف مصدر بمكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، عن أن مشاورات جنيف ستتناول 3 ملفات على مدار 3 أيام.
وقال المصدر الأممي في تصريح للأناضول، أمس الثلاثاء، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن ممثلي وفدي الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي"، لن يلتقوا بشكل مباشر إلا في الجلسة الافتتاحية فقط.
اقرأ أيضا: ما هي فرص نجاح مشاورات "جنيف 3" بين الأطراف اليمنية؟
وأوضح أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية، وسيلقي "غريفيث" كلمة أيضاً، لحث الأطراف على التوصل لحل النزاع الدائر في البلاد منذ مطلع 2015.
وأفاد المصدر بأن "المشاورات ستكون بين ممثلي الطرفين كلاً على حدة، فكل فريق سيبحث مع غريفيث مساعي التوصل إلى السلام في غرفة منفردة، ومن ثم ينقل المبعوث الأممي تلك الآراء إلى الغرفة الأخرى للتوافق عليها".
وذكر أن جدول أعمال المشاورات "سيكون حول الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب، بالإضافة إلى إعادة فتح مطار صنعاء".
وأمس الاثنين، أعلنت جماعة "الحوثي" تسمية ممثلي فريقها المفاوض، برئاسة المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام.
اقرأ أيضا: جماعة الحوثي تسمى أعضاء وفدها المفاوض إلى مشاورات جنيف
ومن المقرر أن تلتقي الأطراف اليمنية في ثالث جولة مشاورات منذ اندلاع الحرب، بعد مشاورات جنيف وبيل (السويسريتين) عام 2015، ومشاورات الكويت 2016، فيما ستكون الثالثة هي الأولى من نوعها منذ عامين، برعاية المبعوث الأممي الحالي.
وتعوّل الحكومة اليمنية على غريفيث لـ"إحداث فرق خلال مشاورات جنيف المرتقبة، بطريقة تفكيره وأدائه وخبرته الطويلة، فيما يتصل بالمفاوضات وحل النزاعات"، حسب تصريحات سابقة لرئيس الوفد الحكومي، وزير الخارجية خالد اليماني.
ويعاني اليمن منذ قرابة 4 سنوات حربًا بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة "الحوثي"، الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014.
ويدعم تحالف عسكري عربي منذ عام 2015 القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.