هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قامت الشرطة العراقي، الأحد، بتفريق مظاهرة للمئات من المحتجين المطالببين بتوفير فرص عمل، ومحاربة الفساد في محافظة البصرة الغنية بالنفط جنوبي البلاد.
جاء ذلك على لسان الملازم في الجيش ضمن قيادة عمليات البصرة، محمد خلف، الذي أفاد بأن "قوات التدخل السريع (تتبع وزارة الداخلية) أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين أمام مبنى المحافظة، وأمام حقل نفط نهران عمر"، دون أي معلومات عن وقوع إصابات.
ويحرص المتظاهرون في البصرة، للاحتجاج على مقربة من حقول ومنشآت النفط، للضغط على المسؤولين من أجل توظيفهم في شركات النفط، التي تعتمد في الغالب على أيدي عاملة أجنبية.
وأوضح خلف أن "مئات المتظاهرين أغلقوا الشوارع المؤدية إلى منطقة عز الدين سليم شمالي المحافظة، بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية فيها".
اقرأ أيضا: محتجون يتجمعون عند مدخل حقل نفطي بالبصرة جنوب العراق
وتابع: "أغلق المئات بمنطقة الهارثة الطريق الرئيسي بين بغداد والبصرة بإطارات السيارات بعد إضرام النيران فيها".
وأشار خلف إلى أن "تعزيزات أمنية وعسكرية بدأت بالانتشار في المناطق التي تشهد احتجاجات خوفاً من تطور الموقف".
من جهته، قال أحد المتظاهرين، رافد الكناني، إن "العشرات من المتظاهرين أصيبوا بجروح واختناقات، إلى جانب توقيف العشرات".
والبصرة، مهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ 9 تموز/ يوليو الماضي، في محافظات وسط وجنوب البلاد.
اقرأ أيضا: تصعيد بالبصرة ومحاولات لاقتحام مبنى المحافظة (شاهد)
ويطالب المحتجون بتحسين الخدمات العامة من قبيل الكهرباء ومياه الشرب، وتوفير فرص للعاطلين العمل ومحاربة الفساد المستشري في دوائر الدولة.
وتعاني البنية التحتية في المدينة، بسبب سنوات من الإهمال، وضعف الاستثمار، فيما أثار استياء واسعا، حيث يقارن السكان أحوالهم بالثروة النفطية التي تمد بها المحافظة خزائن الحكومة الاتحادية.