سياسة عربية

دعوات لاستقالة دي ميستورا بعد تصريحات بشأن معركة إدلب

طالبت الهيئة السياسية لقوى الثورة في حلب الأمم المتحدة بإقالة دي مستورا ومحاسبته على عدم نزاهته- الأناضول
طالبت الهيئة السياسية لقوى الثورة في حلب الأمم المتحدة بإقالة دي مستورا ومحاسبته على عدم نزاهته- الأناضول

هاجمت فعاليات سياسية وعسكرية ومدينة سورية معارضة للنظام السوري، تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا حول هجوم قوات الأسد على إدلب، مطالبين دي ميستورا بتقديم استقالته كمبعوث أممي إلى سوريا.


وكان المبعوث الأممي إلى سوريا  دي مستورا قد زعم في وقت سابق بأن محافظة إدلب تحتضن نحو 10 آلاف مقاتل من "جبهة النصرة" و"تنظيم القاعدة"، مؤكدا أحقية "محاربة وهزيمة الإرهابيين كالنصرة والقاعدة"، في حين أبدى استعداده للمساهمة في تأمين "ممر إنساني" يتيح للسكان المدنيين الخروج إلى منطقة أكثر أمانا.


وانتقدت "هيئة المفاوضات السورية" تصريحات المبعوث الأممي "ستافان دي ميستورا" المتعلقة بإدلب ووصفتها بالمفاجئة، وخاصة بعد قيامه بشرعنة هجوم النظام وروسيا على المدينة.


وقالت الهيئة في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، إن حرص "دي ميستورا" على حياة المدنيين هي مشاعر يشكر عليها، لكن هذا الحرص لا يكون عَبْر شرعنة  الهجوم عليهم وتقديم التبرير لمن يريد استخدام السلاح الكيماوي ضدهم.


وأضافت أن تصريحات "دي ميستورا" يجب أن تنسجم مع دوره السياسي فتضع الأولوية لحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وليس تصنيفهم ما بين إرهابي وغير إرهابي، وتقديم الذريعة لإعلان الحرب على أهل إدلب وقتلهم وتهجيرهم وإخراجهم من ديارهم.

 

اقرأ أيضا: أوبزيرفر: هكذا تهيئ روسيا الغرب لمذبحة إدلب


واعتبرت هيئة التفاوض أن "دي ميستورا" من خلال تصريحاته وضع يده بيد أصحاب مشروع التهجير في سوريا، الأمر الذي يهدد مصير أكثر من مليوني إنسان في إدلب، بينهم مئات الآلاف من المهجرين من مناطق شمال وجنوب ووسط سوريا.


بدورها، طالبت الهيئة السياسية لقوى الثورة في حلب، الأمم المتحدة بإقالة دي مستورا "ومحاسبته على عدم نزاهته في مهمّته المكلف بها"، وأدانت تصريحات دي ميستورا التي اعتبرتها "غير مسؤولة ومنحازة بشكل فاضح للمجرم الجلاد بشار الكيماوي".


وأكد المحلل السياسي عامر الحجازي أن تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا حول معركة إدلب فيها تجاوز لصلاحيته، ومن المفترض أن يكون السيد دي ميستورا على مسافة واحدة من جميع الفرقاء على الأرض.


واتهم في حديثه لـ"عربي21" دي ميستورا بتنفيذ الأجندة الروسية، لافتا إلى تناغم تصريحات المبعوث الأممي مع تصريحات نظام الأسد وروسيا حول إدلب، معتبرا أن دي ميستورا رجل غير حيادي في العملية التفاوضية، وعليه تقديم الاستقالة والرحيل عن إدارة الملف التفاوضي السوري.


وأشار الحجازي إلى أن دي مستورا منذ تعيينه مبعوثا خاصا عن الأمين العام للأمم المتحدة، كان يتجاوز صلاحياته، ولم يكن يوما حياديا أبدا، فمع كل حدث جديد بين النظام والمعارضة، يصدر دي ميستورا تصريحات لصالح نظام الأسد وروسيا هدفها زرع الإحباط بصفوف المعارضة، وفق تعبيره.

 

اقرأ أيضا: أنباء عن نجاح تركيا بتجنيب إدلب عملية عسكرية للنظام السوري


من جهتها، وجهت هيئة الأركان العامة التابعة للجيش السوري الحر في الحكومة المؤقتة، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، تطالبه بتوضيح تصريحات دي ميستورا المنحازة إلى الرؤية الروسية ونظام الأسد.
واعتبرت هيئة الأركان، أن تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا "منحازة إلى نظام الأسد المجرم، وإلى الرؤية الروسية في التحضير للعدوان على إدلب".


وطالبت رئيس مجلس الأمن بمخاطبة الجهات والمنظمات الدولية والأمم المتحدة "لتوضيح هذا الانحياز، وتفنيد الادعاءات والتصرف حيالها"، محملاة دي مستورا مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن مثل هذه التصريحات والمواقف المنحازة.


الجدير بالذكر أن المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا يستلم الملف السوري حاليا خارج المدة المتاحة له نظاميا، حيث إن مهمته انتهت منذ شهر نيسان/ أبريل لعام 2107، في ما يتعلق بالملف السوري، بحسب ما أكدته مصادر لـ"عربي21" في هيئة التفاوض السورية.

التعليقات (1)
السوري المظلوم
الأحد، 02-09-2018 07:21 م
لم يكن المبعوث الأممي "ستافان دي ميستورا" إلى سوريا نزيهاً أو أميناً في مهمته لأن النزاهة و الأمانة كانت ستنهي مهمته بسرعة و بالتالي سيخسر المال الوفير المخصص له و الرحلات المجانية و الإقامة في الفنادق الفخمة حيث كان يجد فيها ما لذ و طاب من الطعام و الشراب و أمور أخرى أستحي من ذكرها. لكن هنالك معلومة بسيطة علينا إدراكها و هي أن أي صاحب منصب رفيع في هيئة الأمم المتحدة يتوجب عليه أن يقبل بأن يكون عميلاً لأمريكا ، و كعميل سيكون عرضة للقتل "مثل همرشولد" إن حاول التمرد على أوامر الأسياد, كون دي ميستورا كان متحيزاً لعصابة بشار و للروس الأرثوذكس ينبغي أن لا يكون مفاجئاً لم لديه علم بالسياسة ، فالروس "باعتراف الأرميني لافروف أكثر من مرة" هم مجرد وكلاء لأمريكا في سوريا و بشار عميل أمريكي لمدة طويلة. كان الأجدر بمن يزعمون أنهم "معارضة" أن لا يتلقوه و أن يقاطعوه تماماً ، لكن الكثيرين من رموز ما تسمى "المعارضة أو الأدق المعارصة" جهلة في أبجديات السياسة.