هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الجيش اليمني، الجمعة، إن قواته استعادت السيطرة على بلدة حدودية مع السعودية بشكل كامل من المسلحين الحوثيين في محافظة صعدة، أٌقصى شمال البلاد.
ونقل موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم قوات
الجيش، عن مصدر عسكري لم يسمه، إن قواته شنت عملية عسكرية واسعة، تمكنت خلالها من استكمال السيطرة على مديرية "الظاهر" شمال غربي صعدة، المعقل
الرئيس لزعيم الحوثيين.
وأضاف موقع الجيش أن العملية أثمرت عن إحكام
السيطرة على مناطق "الكحلا، ونقيل بن حارث، والمجرن، وطيبان، وجزاع، والخلبة، وقمامة"، وهي آخر المعاقل التي كان المسلحون الحوثيون يتمركزون فيها.
ومديرية "الظاهر" ومركزها
"الملاحيظ" تحظى بأهمية كبيرة؛ كونها تطل من منطقة جبلية محاذية
للشريط الحدودي بين السعودية واليمن في محافظة صعدة، ولا تبعد عن مدينة الخوبة
مركز محافظة الحرث في شرق جازان (جنوب غربي السعودية) سوى كيلو مترات معدودة.
ووفقا للمصدر العسكري، فإن المواجهات كبدت مسلحي
الحوثي خسائر فادحة، بالإضافة إلى طردهم باتجاه محافظة حجة (شمال غرب)، ومديرية
رازح (إحدى الجبهات الساخنة بين الطرفين).
وذكر المصدر العسكري أن قياديا ميدانيا من
الحوثيين، يدعى "أبو ضياء"، وهو مسؤول الإمداد لمقاتلي الجماعة، قتل مع
7 من مرافقيه، وقيادي ثان يدعى "حسن على حسن". دون أن يكشف عن الخسائر في صفوف قوات الجيش
الوطني.
وأكد موقع الجيش اليمني أنه بالسيطرة على مديرية "الظاهر"، تكون قوات الشرعية استكملت المرحلتين الأولى والثانية من خطتها المسماة عملية "قطع رأس الأفعى" بنجاح، التي انتهت بحصار مسقط رأس زعيم الحركة الحوثية في منطقة "مران" وزعيمها المتمرد؛ استعدادا لاقتحامها.
وقبل أكثر من أسبوع، أعلنت القوات الحكومية تحقيق
تقدم ميداني واسع في محافظة صعدة، مكنها من الاقتراب من مسقط رأس زعيم
الحوثيين، عبدالملك الحوثي، جنوبي غربي المدينة، بعد معارك وصفت
بـ"الأعنف" من أنصاره.
بموازاة ذلك، أشار موقع الجيش الإخباري إلى أن
تعزيزات دفعت بها القيادة الحوثية باتجاه "مران"، بهدف استعادة ما
خسرتها من مواقع. لافتا إلى أن الجيش أحبط هذا الزحف، بعد استهدافها بالمدفعية،
أوقع فيها خسائر فادحة. وفق تعبيره.
ومران، هي منطقة تقع جنوب غرب مدينة صعدة، أعلن
مؤسس جماعة الحوثي الراحل، حسين بدرالدين الحوثي، تمرده على نظام الرئيس الراحل،
علي عبدالله صالح، وفيها قتل في العام 2004.
فيما تتمتع البلدة بتضاريس جبلية صعبة جدا، حيث
الجبال الشاهقة والكهوف، التي تعد أماكن للاختباء والتخفي لمقاتلي الجماعة،
وتضاريسها مشابهه لجبال وكهوف تورا بورا في أفغانستان.
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق
من قيادات حوثية حول ما أورده موقع قوات الجيش الموالية للرئيس هادي.