هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحف إسرائيلية الاثنين إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيعلن خلال أسبوعين موعدا مبكرا لانتخابات الكنيست (البرلمان)، بسبب الخلافات الداخلية على ما يعرف بـ"قانون التجنيد".
وكان نتنياهو هدد الأحد، شركاءه في الائتلاف الحكومي بـ"تبكير الانتخابات العامة" حال عدم توافقهم على قانون التجنيد" الذي تم التصويت على مشروعه بداية تموز/ يوليو الماضي.
وفي هذا السياق قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن نتنياهو قد يعلن موعدا لانتخابات الكنيست إثر الخلاف بين الأحزاب الدينية الحريدية (يهدوت هتوراه تحديدا) وبين حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يقوده وزير الحرب أفيغدور ليبرمان على "تجنيد المتدينين".
ويصر ليبرمان على صيغة وضعها مؤخرا لمشروع القانون، تقضي بـ"فرض عقوبات مخففة جدا على المتدينين الذين لطالما حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية الإلزامية".
وخرج أعضاء الكنيست من الأحزاب الحريدية من الجلسة على أمل سقوط المشروع، لكن زعيم حزب "هناك مستقبل" المعارض يائير لبيد، فاجأ المتدينين وصوت لصالح مشروع القانون، الذي اعتمد بالقراءة الأولى.
وهدد قادة حزب "يهدوت هتوراه" بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا تم التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة، فيما عرض نتنياهو على الطرفين التوافق على تعديلات مقبولة لديهم، لكن لم يتم ذلك حتى الآن.
ويصر ليبرمان بصفته وزيرا للحرب على "ضرورة أن يكون عبء الخدمة العسكرية موزعا على الجميع في إسرائيل"، فيما ترى الأحزاب الدينية أن "فكرة التفرغ لدراسة التوراة لا تقل أهمية عن الخدمة في الجيش".
وردا على إمكانية حل الكنيست نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الاثنين عن لبيد قوله إنه "لا ضرورة لحل الكنيست" وإنه سيصوت لصالح القانون، "ولن يحتاج نتنياهو إلى أصوات أعضاء الائتلاف الحكومي من الأحزاب الحريدية".
لكن موقف لبيد قد يدفع حزب "يهدوت هتواره" لتنفيذ تهديده بالانسحاب من الائتلاف الحكومي وبالتالي انهياره، حيث تعرض لبيد لانتقادات من أحزاب المعارضة بسبب تصويته لصالح القانون، وتفويته فرصة قد تؤدي لحجب الثقة عن حكومة نتنياهو، وإسقاطها.